عبدالامير الربيعي
اصبح من الطبيعي، أن يطل علينا بعض السياسيين المشكوك بعراقيتهم، ولربما الجمع الاكبر منهم، بوجوه ليست بشوشة على أية محطة تلفازية، وعندما نأتي على انفسنا، للمحاولة بالانصات، لما يتفوهون به، فلا نجد منهم، سوى القذف والتشهير بالاخر، ولو وضع مرأة امامه وهو يتحدث، لوجد نفسه بكل مايقول ويزيد عليها، ويتحدث دون حياء.
فنجدهم مهيأين حزبيا، و يرديون ان يخضعوا، الناس لعملية غسيل دماغ، لكي يسمعون و يخضعون لكل مايكذبون، فنجد الساسة اول شيء يذهب اليه بعد توليه، هي دورات البروتكول والظهور الاعلامي، ويحل هذا بدلا من الابداع، من خلال الخطط اللازمة للنهوض وتنمية الواقع المزري، فلانستغرب من تسابقهم على الخطابات، واللقاءات والزيارات، ليس حرصاً على اتمام المهام المكلف بها، وانما ليجيد الخداع، على عقول الرعية المغلوب على امرها، بمايحلوا له، ويبدأ تبرير فشله باتهام الاخرين، ويصيغون بأبداع الكلام ويجيدون التلاعب بالعبارات، والشاعرات الرنانة بدلا من العمل، وهكذا تراه يستنفذ الزمن دون تقديم اي شيء، من المهام المناطة به؛ ولا يحقق الا مصالحه الشخصية.
هذه المصالح التي يمتد نفعها، لاحفادهم من السحت والسطو على حقوق الاخرين، وهذا هو الواقع الملموس وانجازهم الوحيد، الذي قدموه للوطن والمواطن.
هذه الصفة جميعهم يشتركون بها، التي حولتهم الى آلات سرقة لزيادة اموالهم، خوفاً من المستقبل، الذي سيرمي بهم للعنة الدائمة، كالذين سبقوهم بالطغيان، تفكيرهم السطحي جعلهم، قابعين في اماكنهم دون المحاولة للمغادرة باتجاه المسار الصحيح، الكل مهتم بكسب المناصب، لكن دون التفكير لما سيقدموه للمنصب، الكل يتهم الكل بشراء المناصب دون الحياء من ضمائرهم، كونهم جميعاً يجلسون ليلاً على الطاولة المستديرة، وهكذا تراهم لا يستحي احدهم من الاخر.
مصائبهم جعلت الشعب، يشعر بالحياء لانتماه لهذا الوطن ،ويأنف ان يكون البعض من هؤلاء يسمون قادة له، ويمثلوه امام العالم اجمع، الم يأتي الوقت المناسب، لايقاف هذا المهازل، والابتعاد عن الاختلاف على الوزارات والمكاسب، والتوجه نحوالعمل المدر للخيرات التي هي لكم وللجميع .
https://telegram.me/buratha