المقالات

حديث عن محاصصة بغيضة وأخرى ليست بغيضة..!

1644 2018-12-18

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

مثلما أنتم تعيشون المشهد بكل تفاصيله وتداعياته؛ فإن العراق يشهد  حالة تراجع سياسي مريع، لاسيما في ظل وضعية الهشاشة التي تمضي عليها العملية السياسية، وما يرتبط بها من أستحقاقات حكومية،ترتبط بها أستحقاقات شعبية في مجالات الأمن والخدمات.

في هذه الأجواء المأزومة يبدو أن الساسة، ليسوا في وارد البحث عن محاولة إيجاد حلول للمشكلات، وكيف لهم أن يحلوها وقد صنعتها اياديهم! فضلا عن أن منهم؛ من لا يجد نفسه إلا في المشكلات، فبإنتهائها تنتفي ضرورات وجوده وكينونته؛ بل وتصبح صيرورته سياسيا في مربع الماضي، ماضي ما قبل 2003!

مثلما أنتم تعيشوها أيضا؛ فإن الوضعية السياسية يمكن وصفها بالملتبسة، إذ إننا نعيش ترددا صاعقا عند اتخاذ القرارات، وترهلا مريعا عند تنفيذها..

في القضايا التي تخص المصلحة العليا للوطن؛ فإنه لا ينبغي أن يكون ثمة خطأ على الإطلاق، وإذا وجد ينبغي أن لا يكون عن قصد أو بسبب الإهمال، ويتعين تداركه على عجل؛ من قبل الطبقة السياسية المتصدية، إنما يقبل الخطأ فقط من ذوي النوايا الحسنة، الذين يتعين عليهم أن يحولوا أخطائهم الى مثابات للنجاح!

أنتم سادتي ترون أيضا، ازدواجية التعامل مع رعاة الإرهاب وأساطينه، وتشهدون في كل لحظة إزدواجية التصرف، من جهاد إنفاذ القانون العام، وهي إزدواجية ممجوجة يقابلها شعبنا دوما؛ بالأستهجان وإزدراء من يتعاطى بها من المسؤولين السياسيين والحكوميين، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال ، وتحت أي تبرير،أن نقبل بأن تكون هناك سياسة تعتقل من يرتكب مخالفة سير، ولا يجري إعتقال قتلة أو فاسدين أو مروجي مخدرات، أو اذا جرى إعتقال عدد منهم، ينبري رعاتهم من الساسة المشاركين في العملية السياسي،ة للدفاع عنهم مطالبين بإخراجهم من المعتقل؛ وإلا تقوم القيامة!

إزدواجية الموقف تعيشونها هذه الأيام، فبالوقت الذي يصرح بعض المنخرطين بحقل السياسة، برفضهم الشديد هنا في بغداد؛ ما يصفونه بالمحاصصة البغيضة، يذهبون الى بصرة الآلام والعوز والسموم والعطش والبطالة، بحثا عن محاصصة لا يرونها بغيضة هناك!

إن أمثال هؤلاء الساسة؛ عوامل هدم لمستقبل العراق، وهم بالحقيقة أشد فتكا من القتلة، لأن القتلة عنوان معروف، بأنهم ذئاب تريد أن تنهش العراقيين! أما الساسة رعاة المحاصصة اللابغيضة! فهم بالحقيقة أشد فتكا من الذئاب، لأن لكم أن تتخيلوا ما يكون من يرعى الذئب، إذ لابد أن يكون أبا له على أقل تقدير...!

كلام قبل السلام: أكثر الأصوات ضجيجا بالحق؛ أقلها إستماعا له..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك