المقالات

حديث عن محاصصة بغيضة وأخرى ليست بغيضة..!

1461 2018-12-18

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

مثلما أنتم تعيشون المشهد بكل تفاصيله وتداعياته؛ فإن العراق يشهد  حالة تراجع سياسي مريع، لاسيما في ظل وضعية الهشاشة التي تمضي عليها العملية السياسية، وما يرتبط بها من أستحقاقات حكومية،ترتبط بها أستحقاقات شعبية في مجالات الأمن والخدمات.

في هذه الأجواء المأزومة يبدو أن الساسة، ليسوا في وارد البحث عن محاولة إيجاد حلول للمشكلات، وكيف لهم أن يحلوها وقد صنعتها اياديهم! فضلا عن أن منهم؛ من لا يجد نفسه إلا في المشكلات، فبإنتهائها تنتفي ضرورات وجوده وكينونته؛ بل وتصبح صيرورته سياسيا في مربع الماضي، ماضي ما قبل 2003!

مثلما أنتم تعيشوها أيضا؛ فإن الوضعية السياسية يمكن وصفها بالملتبسة، إذ إننا نعيش ترددا صاعقا عند اتخاذ القرارات، وترهلا مريعا عند تنفيذها..

في القضايا التي تخص المصلحة العليا للوطن؛ فإنه لا ينبغي أن يكون ثمة خطأ على الإطلاق، وإذا وجد ينبغي أن لا يكون عن قصد أو بسبب الإهمال، ويتعين تداركه على عجل؛ من قبل الطبقة السياسية المتصدية، إنما يقبل الخطأ فقط من ذوي النوايا الحسنة، الذين يتعين عليهم أن يحولوا أخطائهم الى مثابات للنجاح!

أنتم سادتي ترون أيضا، ازدواجية التعامل مع رعاة الإرهاب وأساطينه، وتشهدون في كل لحظة إزدواجية التصرف، من جهاد إنفاذ القانون العام، وهي إزدواجية ممجوجة يقابلها شعبنا دوما؛ بالأستهجان وإزدراء من يتعاطى بها من المسؤولين السياسيين والحكوميين، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال ، وتحت أي تبرير،أن نقبل بأن تكون هناك سياسة تعتقل من يرتكب مخالفة سير، ولا يجري إعتقال قتلة أو فاسدين أو مروجي مخدرات، أو اذا جرى إعتقال عدد منهم، ينبري رعاتهم من الساسة المشاركين في العملية السياسي،ة للدفاع عنهم مطالبين بإخراجهم من المعتقل؛ وإلا تقوم القيامة!

إزدواجية الموقف تعيشونها هذه الأيام، فبالوقت الذي يصرح بعض المنخرطين بحقل السياسة، برفضهم الشديد هنا في بغداد؛ ما يصفونه بالمحاصصة البغيضة، يذهبون الى بصرة الآلام والعوز والسموم والعطش والبطالة، بحثا عن محاصصة لا يرونها بغيضة هناك!

إن أمثال هؤلاء الساسة؛ عوامل هدم لمستقبل العراق، وهم بالحقيقة أشد فتكا من القتلة، لأن القتلة عنوان معروف، بأنهم ذئاب تريد أن تنهش العراقيين! أما الساسة رعاة المحاصصة اللابغيضة! فهم بالحقيقة أشد فتكا من الذئاب، لأن لكم أن تتخيلوا ما يكون من يرعى الذئب، إذ لابد أن يكون أبا له على أقل تقدير...!

كلام قبل السلام: أكثر الأصوات ضجيجا بالحق؛ أقلها إستماعا له..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك