رسل السراي
تعرف المخدرات بأنها مادة مصنعة، أو مستحضر نباتي يتم تصنيعه بأستخدام مكونات مهدئة، يؤدي استخدامها وتناولها بإستمرار إلى الإدمان والخمول، حيث تترك أثرا سلبيا على حياة المدمن وذهنه، فيبدأ الإدمان، وأحياناً من باب التجربة أو حب الفضول على نوع المادة، فيصبح بذلك مدمنا عليها.
تصنف المخدرات بحسب طبيعتها الى عدة أنواع؛ منها الخشخاش، الأفيون، الهيروين والمورفين وهذه المادة المخدرة تؤدي إلى الإدمان والدمار النفسي والبدني، وتلحق الضرر الجسيم بالجهاز العصبي المركزي .
أن أدمان المخدرات ناتج عن حالة مرضية؛ يصاب بها متعاطو المخدرات، وان أسباب الإدمان على هذه المواد يعود، إلى غياب الوعي الكافي لدى الفرد، كذلك المرور بمراحل تربوية غير صحيحة ومعزولا عما يحيط به المجتمع، وأيضا غياب الوازع الديني، والتفكك الأسري وتفشي الفقر والبطالة والجهل الناتج عن عدم أكمال التعليم، وكذلك مرافقة أهل السوء وكثرة أوقات الفراغ .
يقابل تلك الأسباب؛ التي تدفع الفرد للإدمان على المخدرات، إضطراب القدرة على التركيز والتناسق بين الحركات، واحمرار عيون المتعاطي بشكل ملحوظ، التنفس بشكل غير طبيعي والإصابة بالاكتئاب والقلق والتعب والإرهاق والخمول، وكذلك من أعراض الإدمان على المخدرات، النوم بكثرة والعزلة عن الآخرين، والسرقة من أجل توفير المال لتأمين الحصول على المخدرات، واختلال وظائف الحواس الخمس وزيادة فرصة الإصابة بمرض السرطان، واختلال أداء الجهاز الهضمي والضعف الجنسي .
بذلك فظاهرة المخدرات؛ تعتبر آفة اجتماعية خطيرة، حيث انتشرت هذه الظاهرة في المجتمعات بصورة عامة، وفي العراق خاصة، نتيجة الحروب المتسلسلة المتواصلة، كذلك نتيجة السياسات الخاطئة، والضغوطات النفسية ومساوئ الوضع الداخلي، فقد مر الوضع الداخلي في العراق منذ عام 2003 لحد الآن، بكثير من الحروب والتي نتج عنها الفقر وتفشي البطالة بشكل كبير، مما أدى إلى كثرة حصول القتلى ويليه انتشار ظاهرة الطلاق.
أجريت العديد من الاستطلاعات حول عدد من أراء بعض الناس في المجتمع، وفوجئنا ببعض الأجوبة الغريبة والمصدومة لدى بعض الطلبة الجامعين كذلك من ذوي المهن الحرة، وردودهم حول الحبة المخدرة وتأثيرها عليهم، بأن تناولها يجعلهم بعيدون عن الواقع ويجتهدون في عملهم، فنتسأل هل أصبح الفرد يلجأ إلى الإدمان؛ على هذه المواد المخدرة والأشياء السيئة للهروب من الواقع .
لابد من وجود رقابة من قبل الدولة، على مايحصل في المقاهي ومن انتشار المخدرات فيها، حيث أصبحت بعض المقاهي (مرتعا) لذلك، وكذلك في مراكز المساج التي أصبحت ذات تأثير سيء على الشباب والبنات، فهذه الظواهر السيئة التي جاءت إلى العراق من دول الجوار، أدت إلى تدمير الشباب والمجتمع بشكل كبير .
أخيراً لابد من وضع حلولاً لما يحصل في العراق، وعلى الحكومة الجديدة العمل على منع دخول هذه المواد المخدرة والمدمرة للشباب، والقضاء على البطالة للحد من انتشار هذه الظاهرة، فمنذ متى أصبح الإسلام بهذه الصورة، وهل أصبحت الحياة في العراق سيئة لهذه الدرجة.
https://telegram.me/buratha