المقالات

صراع الإرادات وكسر عظم الخصوم

1716 2018-12-16

أثير الشرع

 

يبدو أن الوضع السياسي برمته يزداد تعقيداً؛ كلما تقدمنا نحو تحقيق التفاهمات والتوافقات لإكمال مايسمى الكابينة الوزارية، ويبدو بأن مصطلح "الأغلبية السياسية أو الأغلبية الوطنية" قد تعشعش بأذهان الفاعلين السياسيين ورؤساء وقادة الكتل، وما مصطلح التوافق والإتفاق السياسي والإدارة المشتركة لعجلة الحكومة إلا ضحكا على الذقون!

منذ سبعة أشهر والكتل السياسية التي تحالفت فيما بينها؛ لغايات عددية وتشابه وتقارب بالأهواء والمصالح، تتصارع من أجل الحصول على "مقود" العملية السياسية تحت شعار المصالح والخوف على المواطن! في حين أن نفس الكتل كانت اللاعب الفاعل خلال الدورات الثلاث الماضية، وماسبقها في مجلس الحكم والمرحلة الأنتقالية.

إن أختيار السيد عادل عبدالمهدي رئيساً توافقياً مكلفاً لقيادة عجلة السلطة التنفيذية، جاء بعد مخاض عسير لا يخلو يقينا من التدخلات الخارجية، كون أن العراق أصبح بلداً مباح دون سيادة حقيقية، ولايتمتع بخيراته وأختيار مصيره؛ بل جميع الدورات البرلمانية ومن خلال التحالفات كسرت إرادة الشعب؛ فالفائز لايفوز وفق نظام سانت ليغو المعتوه!

إن أختيار السيد عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء كان قراراً صائباً؛ والتوافق بين التحالفين البرلمانيين
" البناء والإصلاح" على تسنم عبد المهدي قيادة السلطة التنفيذية جاء بدزينة من الشروط التي يمكن تنفيذها من قبل السيد عادل في ظل ظروف حرجة يمر بها العراق، والمنطقة ولا ننسى أو نتجاهل التدخلات الخارجية المؤثرة التي تكاد أن تقصم ظهر معظم القوى التي تبحث تارة عن مصالحها وتارة أخرى عن مصلحة الشعب والأخيرة شعارات ودعايات يصفق لها ذوي العقول الضيقة عذراً.
جميع المدد الدستورية تم تجاوزها ولم يتم الإلتزام بها؛ والمحاصصة المبطنة وصراع الإرادات كفيلان بكسر عظم الخصوم، وقد نشهد في القريب صراعات تأجيجية، حيث ستعزف بعض الكتل السياسية على وتر القواعد الجماهيرية وسترتدي بعض هذه القواعد ستراً حمراء وزرقاء لإنهاء ما يسمى التوافق السياسي وسنشهد فريقين سيتباريان فيما بينهما للفوز وأحتكار السلطة وسيكون الحكم الأول : من يعتقد إنه حرر العراق والحكم الرابع والمدربين من دول الجوار؛ وتم رمي الكرة فعلاً في محافظة البصرة، وستتدحرج الكرة وسيتم تمريرها الى باقي المحافظات، ومن يسجل النقاط فهو من سيقود ويفوز بالنفط !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك