المقالات

الاعلام المأجور..

3504 2018-12-15

عبدالامير الربيعي

 

عندما تتحول مهنة المتاعب، الى مهنة من اجل التجارة والترف، فمن الطبيعي نجد الاعلام المأجور، يهيمن على الساحة، والشرف المهني يعلق على الرف، فنشاهد بعض الوسائل الاعلامية، شاركة بتجارة الدماء العراقية، مقابل حفنه من الدنانير، هذا جميعه بفضل، فساد البعض من الساسة، وحولو الديمقراطية والحرية، لشماعة ينشرون من خلالها مايحلو لهم.

تحريف الحقائق وتزيفها، اصبح الاكثر اثارة وثمن، من نقل الحقائق وتبيانها، فالاكذايب والحيل، اصبح اكثر مشاهدة، من قبل الجمهور المغلوب على امره، وهذا بفضل التحالف الصهيوامريكي، واملاءته على حلفائه، فالاعلام اصبح مسيس كل السياسة، يخضع للاجندات الخارجية، فهي مصدر التمويل والتدريب، والشارع المتلقي، اصبح ارضاً خصبه للحقائق الزائفة، نتيجة عدم الوعي الكافي، وعملية تسطيح الفكر المجتمعي.

خلط الاوراق وبعثرتها، من قبل الاعلام الساند لجهاته السياسية، هو الوسيلة الانجع، لما يريد ان يمرره الساسة، من خلال خلق الرأي العام، قبل ان يمضوا بمشاريعهم، فالمجرم يتحول متهم، وبعض الاحيان يصبح شاهداً، طريق الحق الاعلامي اصبح موحش، لانه لايسمن ولايغني من جوع، وهذا عندما يكون القائم على المؤسسة الاعلامية، لايهمه الحقيقه، قدر مايهمه مصلحة من نصبه، والياً والجميع من دونه، عبيداً وجواري.

فالاعلام الذي يقف على الحقيقة، لايمكن ان يقف اليوم على حياد، لان لايجد من يتابعه، ويدفع له قوت يومه، فيجب ان يجامل وينحاز حتى على ضميره المهني، الذي مات سريرياً، بفعل الطبقة الحاكمة، وابناء الذوات، الذي يعيثون بالارض فساد، فهؤلاء يريدون انتاج وصناعة خبر، يجعل منهم، ابطال لتأثرهم، بحكيات باتمان والرجل العنكبوت، وحقيقتهم الدمية الخشبية، التي تخاف من ضلها، فالاعلام غلف البعض من الساسة خلف اوجه ، اصبح انفسهم لايعرفوها، ويتفاجئون عندما ينضرون بالمرأة، ويقارنون بين مايقال عنهم، وبين حقيقتهم.

فنشاهد الاعلام مشغول، ليلاً نهاراً، ليجد فشل لهذا اوذاك، ولايهمه اي منجز، لان النجاح لايتابعه، اسياده اذا حصل لغيرهم، فعلى بعض الساسة ان يعلموا، لايجود الرجل الاسطورة، ليصنع المعجزة ليبني وحده العراق، وعليهم ان يتشاركوا، لخدمة اكثر من 36 مليون عراقي، وانصحهم ايضاً ان يتطهروا، من الدماء التي تسببوا بها، فالعراق اكبر منهم جميعاً، ورب السماء يشاهد،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك