زيد الحسن
تمتلئ صدور الاغنياء دوماً بالسخرية من الاقدار ، يعتقدون ان كل شيء ممكن ما دامت خزائنهم عامرة ، وأن اياديهم طويلة لقطف أي غصن وان علا ، وهم الجاه و العز اوصلهم الى الاستخفاف بكل شيء ، ولربما حتى الموت لا يرهبهم او يحسبوا له الحساب .
جلسات البرلمان الغير مكتملة النصاب ، و الغير منضبطة اصابتنا بفزع و بددت احلامنا و امالنا بعبور محنة انهيار البلد ، وهم لم يهتز لهم جفن او يراعوا الله في هذا البلد !
ثمان وزارات خالية ، تشكيلة لم تشكل ، و اسباب العرقلة واضحة وهي الاطماع و المكاسب التي يتناحر عليها البعض .
رئيس الحكومة عازم على المضي قدماً و بأصرار و عزم لكن الاشرار يمنعونه من المواصلة بوضع العراقيل امامه ، ترى لم لايقتدي الجميع بالتنازلات التي قدمها تحالف سائرون ،وترك الرجل يشكل كابينته الوزارية بثقة ، و منحه الوقت لنرى ماذا يفعل ؟ أم ان الاصرار على زج بعض الفاشلين بحكومته لغاية بنفس يعقوب ؟ السيد الفياض اصبح الجسر المنقذ لاكمال التسميات ؟ بربكم هل هذا معقول ؟ الف فياض لديكم والف فاسد غيره لم الاصرار على احد بأسمه ؟ .
اهم وزارتين هما الدفاع و الداخلية ، أن لم تناط مسؤوليتهما بأيادي امينة كفء لن يكون هناك تغيير وامن و امان او تقدم ، دعوا هاتان الوزارتان بيد رئيس الحكومة ما دام الوقت بيدكم اليوم ، و غضوا الطرف عن بعض اطماعكم عسى ان يكتمل الحلم و نعبر الى ضفة الامان .
أيتها الاحزاب الشريرة لا تعتقدوا ان الشعب غافل عما تفعلون ، نعلم حجم فسادكم و نعرف نواياكم ، و لدينا الثقة الكاملة ان المناصب تباع و تشترى بالعملة الصعبة ، لكننا مجبرون على الصبر و الانتظار عسى ان تكتمل هذه الكابينة و نبتعد لمدة عام عن اراقة الدماء و التناحر .
بيقين معلوم لدينا رؤية واضحة ان الحل الامثل و الانجع هو ازالتكم عن بكرة ابيكم من ارض العراق ، اقدامكم التي وطأت هذه الارض دنستها و لم تخلف غير الدمار و الخراب ، لكن ما عسانا نقول و نحن خدعنا بأسماء اعتقدناها صالحة و تبين انها طالحة و فاسدة .
علينا تجاوز الامر و عدم الخوض فيما مضى ، ولكن ليس نسيان من افسد و سرق و نهب فقط نمنحهم و ايانا الوقت ، لتجاوز هذه الازمة وبعدها لكل حادث حديث .
مصيبتهم اليوم انهم خالفوا دستورهم الذي صمموه على مقاساتهم ، و تجاوزوا بنوده ، هو دستور فاشل و اوصلهم الى نتيجة واحدة ، ان لا خير فيه ولا صلاح ، والان يريدون العودة لذاك الدستور و اسقاط حكومة عبد المعدي ، و تقسيم المناصب من جديد و العودة الى المربع الاول ، مربع المحاصصة و تقسيم المغانم ؟
ولا يعلمون ان هذه المرة لن تمرر مخططاتهم ، فعين الشعب لهم بالمرصاد و قلناها لهم انها فرصتكم الاخيرة و الوحيدة وأن الرجل اذا سقط اسقطكم معه دون وعي منكم او ادراك .
https://telegram.me/buratha