المقالات

أبو الغيرة..!

2250 2018-12-10

علي العدنان الشمري

 

سوف لن أكتب بالطريقة الكلاسيكية؛ التي تكتب في مثل هذا اليوم العظيم؛ اليوم الذي كان ينتظره العراقيين جميعاً؛ و ينظر الينا العالم بأكمله بما سطره أبطالنا؛ من القوات المسلحة بجميع صنوفها دون استثناء؛ و ما فعله اخواننا المتطوعين ضمن قواتنا الباسلة.

لن نشكرهم على التضحيات التي بذلوها؛ فكلمة الشكر قليلة بحقهم بل ننحني؛ أجلالاً و احتراما لدمائهم الطاهرة الزكية التي سالت من أجل وطن.

وطن تأمر عليه الفاسدين و المجرمين؛ منهم من سرقنا و أسس للفساد و منهم من فجرنا؛ و تعاون مع الإرهاب من أجل الحصول على مكاسب سياسية؛ و كومشن في حكومات الفساد السابقة؛ الجانبان أتفقا و تأمرا على الشعب؛ فكانت نتائجهم القاعدة و داعش و فرق الموت؛ فسقطت محافظاتنا بيد الارهاب و لولا؛ حكمة و وعي مرجعيتنا الرشيدة لكان وطننا؛ في خبر كان.

ننحني أجلالاً و أكباراً لمرجعيتنا التي؛ هي من حمت و دافعت عن وطننا؛ لو لا فتوتها المقدسة بالجهاد الكفائي؛ لكنا تحت جبروت و أجرام الإرهاب؛ تحية حب و تقدير و عرفان لأبناء شعبنا لمن لبى هذا النداء؛ دون تأخير أو تهاون و لتفانيهم بالتضحيات؛ بأغلى شيء وهو أرواحهم و أموالهم و أولادهم؛ كل شيء نقوله قليل بحق قواتنا المسلحة؛ بكل صنوفها رحم شهدائنا و أشفى جرحانا الذين رووا؛ هذه الأرض بدائهم الزكية.

يا أخواننا و أبنائنا في قواتنا المسلحة بجميع تشكيلاتها وصنوفها، جيش وشرطة وحشد؛ و يا شعبنا من لبى لنداء الوطن؛ نحن اليوم في جهاد عظيم ضد الفساد والفاسدين؛ ضد من رخص دمنا و عرضنا و أرضنا؛ و جلس مع من كان و ما زال يدعم الإرهاب؛ لم و لن تبرد دماء من ضحى من؛ أجل أن ننعم بالأمن و الأمان اذا لم نأخذ بحقهم؛ من الفاسدين و نجعل حياة عوائلهم كريمة؛ و عيشتهم مرضية لينعموا بقبورهم راضيين عنا؛ و لم نضيع دمائهم هباءً. 

لم تنتهي معركتنا مع الارهاب بوجهيه؛ الفساد و الأجرام فما على مرجعيتنا الرشيدة الا الإشارة؛ لمحاربة الفساد سيهب من جديد من لبى نداء الجهاد الكفائي؛ لنداء الجهاد ضد الفساد.

هنيئاً لمن نال شرف الشهادة و الدفاع؛ عن تراب الوطن و لا نامت أعين الفاسدين؛ ممن تسببوا بقتلنا و ترهيبنا و العزاء؛ كل العزاء لمن كان يمني النفس برؤيتنا؛ مكسورين مذعورين بإرهابهم و لا يظن الفاسد؛ أن صولاتنا انتهت فما هي الا البداية لمحاربتهم؛ فهذا العراقي أبو الغيرة، حي على الجهاد للتخلص من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك