المقالات

الفرض والرفض..!

1385 2018-12-10

قاسم العبودي 

 

في خطوة قد تكون محسوبة , فاجئنا الأخوة النواب بالأنقلاب على أتفاقاتهم بتمرير الكابينة الوزارية التي أدعوا بأنهم سيتركون حرية الأختيار لرئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي بأكمالها . 
عندما توافقوا على تسمية رئيس الوزراء , أستبشر العراقييين خيرا , فهذه هي المرة الأولى التي يتم أختيار رئيس للوزراء خارج سياقات الكتلة الأكبر التي تعودنا على مساجلات أختيارها في كل دورة برلمانية . 
لكن يبدوا أن بعض النواب ( المحترمون ) لم يروق لهم ذلك , وقد ندموا أشد الندم لأحساسهم العالي بأنهم قد (غبنوا ) في هذا الأتفاق الذي يبدوا في معطياته أقرب الى الوطنية من غيره , مما لم يتعودوه في سابق عهدهم . لقد أدخل ( الأنقلاب ) التوافقي العملية السياسية في عنق الزجاجة , وباتت العمـلية الســــياسيـــة برمتها في مهب الريح , الأ ما رحم ربي . 
أن عملية الفرض والرفض , التي تصارعت الكتل السياسية على تطبيقها في سابقة قـد تكون خطرة علـــى العملية السياسية , جعلت من الكابينة الوزارية , مشلولة الأداء لعدم أكتمالها من جهة , ومن جهة أخرى قد تذهب بالبلد الى مزالق خطرة . 
العراق اليوم أزاء تحديات جسام , وعليه يجب على الكتل المنضوية تحت قبة البرلمان , تغليب المصلحة الوطنية بديلا عن المصلحة الفئوية أو الحزبية . فما هكذا تنهض البلدان أيها السياسيون , أنظروا بعيــــــن البصيرة لا البصر , وأدعموا السيد رئيس الوزراء , فقد تكون له رؤية تخرج البلاد والعباد من ضيق ذات اليد الى السعة . 
أن العراق ليـس بمنئ عن العقوبات الظالمة المفروضة على الشـعب الأيراني المسـلم , الذي لهما وشائـج علاقات ستراتيجية لا تخفى على أحد , وعليه يجب أن تكون الحكومة القادمة على قدر كبير من المسؤولية والوعي بالضروف التي تحيط بالشعبين الجارين المسلمين. ويجب أن تكون الحكومة على قدر من الشــــــــجاعة برفض العقوبات المفروضة لأضرارها بمصالح الشعبين . أن قوة الحكومة من قوة البرلمان, وعليه يجب أن تدعم أختيارات السيد رئيس الوزراء , فهو طوق نجاة الوطن في هذه المرحلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك