عبدالامير الربيعي
عندما نقول العراق الشاب، فأعيها بعينها، لان نسبة %65، من المستوطنين على هذا التراب، من الشباب، هذا الارض التي، سقية دماء اكثر من الماء، والمتربعين على عروش حكمها، لم يجدوا بعد اياماً في ايام السنة، لتخصييصها لمناسبات خروج من حرب او ايقاف حرب، حيث هذا عرفاً في العراق، يخصص يوم عطلة لكل مناسبة وطنية ودينية.
كما اشرنا العراق دولة فتية بسكانها، فنسبة 65 % من العراقيين هم من الشباب، الذين لا تزيد أعمارهم عن 40 سنة، والعراق خرج من مصائب التي دمرت وجوده، وأقتصاده وبناه التحتية، وبناءه المجتمعية، التي غيرت حتى عادته وتقاليده، على مر عصور، وحتى منذ العصور الجليدية، هذا مايشير الى اننا بحاجة الى سواعد من شبابه لتبنيه، وتنهض به ولا شك سوف تبدع، ويقينا أن هذه المهمة كبيرة، وهناك بعض من الساسة مازال غير مؤمن بدور الشباب، ويستخدمه في خطاباهم الرنانة فقط، الخطابات التي صدعت ادمغتنا، عندما نتكلم عن دور الشباب، فيجب اولاً بناء هؤلاء الشباب، بناءاً وطنيا وعقائديا، وإبعادهم عن التأثيرات التي بث سمومها التحالف الصهيوامريكي السعودي، هذه السموم المدمرة للمجتمع، والتي نجحت بالتأثير والتغرير بالبعض، وهذا البناء هو مهمة الاجيال التي سبقت هذا الجيل بشبابها، التي رافقت العضماء، امثال الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب الخالد(رضوان الله تعالى عليهم).
أولئك يبنون وهؤلاء يربون، تلك هي المعادلة السليمة لعراق المستقبل، لمن يريد الاصلاح، وليس استخدام الترهيب والوعيد، ان لم يحصل على مكسب هنا او فرصه هناك، واللجوء الى افتعال الازمات، هذه الازمات التي دفعتنا ثمن اهات وويلات وحسرات، منذ اعوام عجاف، والساسة دفعوا الثمن الاكبر، عندما غلق المرجع الاعلى، بابه بوجههم، بعد ان بحه صوته، بالارشاد والوعيظ، والتحذير من الانجراف نحوا الهاوية، المرجعية هي التي انهت المعادلة، التي خطط لها لاعوام، بكلمتان عظيمتان فقط،(الجهاد الكفائي)، هذه الفتوى، التي نعيش ذكراها في هذه الايام، هذه العبارة غيرت، بوصلة التحالفات الاستراتيجية الدولية، وقطعت الطريق امام التحالف الصهيو امريكي السعودي، كما وقطعت الطريق امام الحلفاء المحليين، وجاءت بوجوهم في التراب.
الشباب الذي صنع النصر، قادرا على ان يحافظ عليه، ويعيد للارض زهوها، كما اعادة كرامتها.
https://telegram.me/buratha