محمد كاظم خضير
لم يختر السياسة مهنة له، بل القدر هو ما دفعه إليها. كان في بغداد يعيش حياة هادئة هانئة، يؤدي عمله بانتظام وإتقان، فإذا به يجد نفسه في دوّامة لا تهدأ، أسير قدره. عليه تحمل المسؤولية، اعباءها التي لا تنتهي. للبعض سعادة، اما له فهي أمانة لا يحق له تركها. هو غير مطلوب ارادياً بل مطلوب قدرياً. جميلُ فعله يطمسونه، ورديء فعل الغير ينسبونه له. انه الظلم بعينه. صراخه لا يسمع لأنهم لا يريدونه ان يسمع وهكذا يستمر العذاب والناس تحسده على ما تعتقده انه سعادة، هو الظلم بعينه نعم. انه أسير المحصاصصة لأنهم يخافون منه ان ينادي بالحرية. ولذلك لا يتذوقها الا حين يفرج عن أسره أياماً معدودات. انه الحر الأسير القابض على وجعه. انه العطشان الذي يخشى ان يمسك بكأس الماء الذي على رأسه قابع مخافة ان يقع ويحرم منه بالتالي. والأمر يكتسب صعوبة يوماً بعد يوم. خصومه مرتاحون على وضعه هذا ويأملون له الاطالة. ابعاده يفسح لهم المجال ان يضعوا أيديهم على المال الحرام. ومع ذلك لم يقصروا. فالعقارات تمشي بارادتها هي وتسجل نفسها على اسمه. أصبح الأمر مكشوفاً ومع ذلك فالفحش ضارب اطنابه ولا من يرى أو يسمع.
مسكين عادل عبد المهدي ، كلما اوجد مشروعاً وحركه، قوبل بوضع العصا في دواليبه.
اننا نشعر معك يا سيدعادل عبد المهدي . وما يؤلمنا ان جميع طرق الخلاص مسدودة في وجهنا.
عذراً لك عادل عبد المهدي، حاولنا ولم نوفق.
https://telegram.me/buratha