السيد محمد الطالقاني
تمر علينا ذكرى شهادة الصفوة من الشهداء الأبرار الذين قدموا انفسهم قرابين من أجل بث الوعي الإسلامي في صفوف أبناء الأمة وتحديهم لأعتى قوة طاغوتية، تجبرت وإستهترت بكل القيم والمقدسات ليجودوا بانفسهم فيضربوا اروع امثلة التحدي لجبروت وبطش نظام البعث الاجرامي.
حيث اقدمت عصابات البعث الكافر على اعدام الشهداء الخمسة من قبضة الهدى وهم الشيخ عارف البصري والسيد عز الدين القبانجي والسيد عماد الدين التبريزي والسيد نوري طعمة والسيد حسين جلوخان( رضوان الله تعالى عليهم).
لقد ارتقى هؤلاء الشهداء الأبطال الذين كانوا مشاعل نور اضاءت طرق الشباب الثائرين سلم الشهادة عن وعي وتصميم وإباء في أيام عزت فيها الشهادة ليطرزوا سماء العراق بألوان العز والكرامة، ويفتحوا أمام أبنائه أبواب الحرية والاستقلال والسعادة، من أجل بناء عراقٍ حر مستقل وموحد يتنعم اهله بخيراته، ويرفلون بظله بالكرامة والسعادة.
لقد كانت مقولة اولئك الشهداء ( لا تبكوا علينا بل فكروا كيف يمكن ان تستثمرون جثثنا عندما تستلمونها لاثارة الامة ضد هذا الطاغوت) بداية طريق الحرية التي يتنعم بها شعبنا اليوم حيث لاطاغوت ولاتجبر ولااستعباد .
اننا اليوم نعيش عراقا ديمقراطيا حرا بفضل تلك الدماء الزواكي التي روت شجرة الحرية في العراق ولكي لاتنسى الاجيال دور عظمائها يجب علينا تخليد ذكراهم في كل عام .
رحم الله شهداء العراق الذين قدموا دماءهم الغالية من اجل العراق والاسلام واللعنة الدائمة على الاستكبار العالمي وعملائه البعثيين.
https://telegram.me/buratha