المقالات

آراء حول ذهاب عادل عبد المهدي إلى مجلس النواب


محمد كاظم خضير

 

تباينت التعليقات على المواقف التي أطلقها الرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بذهاب إلى مجلس النواب العراقي من اجل استكمال تشكيل الحكومة ، فمنهم من اعتبر ان الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ترك الباب مفتوحاً للوصول إلى تسوية مقبولة في شأن أزمة وزارة الداخلية والدفاع في حكومته التي يسعى الى استكمال تأليفها من دون ان يُحدّد الأسباب التي استند إليها للوصول إلى مثل هذه النتيجة الإيجابية التي تنهي إلى أشهر من الأخذ والرد، وشد الحبال بين الأفرقاء حول القبول بين المرشحين الوزارات أحياناً وحول المعايير التي يجب اعتمادها أحياناً ثانية .

منهم من رأى ان ذهاب عادل عبد المهدي الى البرلمان يقطع الطريق على أية تسوية يفكر بها أي فريق من الأفرقاء والسياسيين، ويضع بالتالي أزمة تاخيراستكمال تشكيل الحكومة للاستمرار مُـدّة طويلة، ذلك لان عادل عبد المهدي وان جاء ذهابه هادئاً ومتزناً لكنه كان حاسماً وجازماً لجهة رفض الضغط على عادل عبد المهدي ، مهما طال أمد الأزمة استكمال تشكيل الحكومية التي يتحمل سائرون - مسؤولية تداعياتها السلبية على الاوضاع العامة في البلاد، لا سيما الاقتصادية منها التي تترنح وفق آخر تقرير لصندوق النقد الدولي، ووفق ما تراه كل الدول الحريصة على هذا البلد من فرنسا وروسيا، وحتى الولايات المتحدة الأميركية.

الوقائع كلها تدل على ان الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي كان حاسماً في ذهابه إلى مجلس النواب ، بحيث قطع الطريق على أية إمكانية للوصول إلى تسوية ترضي الكتل الذي لا يزال يربط مسألة الإفراج عن القبول الحكومة بموافق على مرشحيه وزارة الدفاع والداخلية .

في هذا الأمر، لم يترك الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي نافذة واحدة، أو بريق ضوء واحد للقبول بالبحث في أية تسوية مع بين الفتح سائرون منسجم مع ما يطالب به، وإنما العكس هو الصحيح ، أو من يقبلون به خارج الاصطفاف الذي اصطنعه سائرون بعد ان حلت كل العقد الأخرى التي أدّت إلى التأخير بضعة أشهر في ولادة استكمال الحكومة التي يراهن رئيس الوزراء عليها لتكون حكومته الاولى التي من خلالها يستطيع ان يحكم ويحقق طموحات عهده في عملية الإصلاح التي بنى عليها ، وان من شأن ذلك ان يسقط التعليق الثاني الذي يقول بأن الرئيس الوزراء ترك الباب مفتوحاً امام تسوية محتملة يتولاها فالح الفياض وزارة الداخلية والتي تقوم وفق ما سرّب عنها من معلومات حتى الساعة على قاعدة إرضاء الفتح ، على ان يختاره رئيس الوزراء من بين عدّة أسماء يعرضونها عليه.

ثمة فريق يراهن على ان يأتي الحل في حال رفض هذا الاقتراح فالح الفياض ، الأمر الذي يستبعده «تحالف الفتح» بشكل قاطع وحاسم لأنه في حال تنازل الفتح عن وزارة الداخلية الذي هو من حصته، يكون قد تخلى عن الثلث الضامن في الحكومة العتيدة، وفقد بالتالي الأمل في ان تكون الحكومة العتيدة التي ستولد من رحم حكومة السابق.

وبناء على هذا كله يتضح ان الأمور تسير في اتجاه مزيد من التأخير، بدلاً من ان تسير في اتجاه الحلحلة وصولاً إلى استكمال الحكومة العتيدة، وهناك رهان من داخل الأوساط السياسية على ان يأتي قريباً ردّ حاسم من تحالف الفتح و سائرون على المواقف التي تريد من عادل عبد المهدي ان يُعيد عقارب استكمال التأليف الحكومي إلى نقطة الصفر، الا إذا أعاد تحالف الفتح وتحالف سائرون النظر في حساباته مراعاة للتفاهم الاستراتيجي بينه وبين ورؤساء الكتل ، وعندها يصح القول بأن استكمال الحكومة ستبصر النور في وقت قريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك