خالد القيسي
تخنق عواميد الاسفلت مدينة بغداد التي ترتفع عاليا وعشوائيات تضيق مرور الهواء على صدور ناسها وتحاصرهم .. في مشهد شمل كل مساحة خدمة متروكة أو متنزه تغتصب دون ندم أو مخافة الله.. حتى غدت العتمة تحيط بالمناطق الراقية وصار سهلا تقسيم البيوت ألقائمة الى مساحة 50 مترا مربعا والعيش فيها مع صعوبة تأمين خدمات.. الماء..الكهرباء..تصريف مياه المجاري.
صغر المساحة وكثرة الابناء وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية وصحية تؤدي الى نتائج خطيرة تصل الى المحاكم والعشائرية التي حلت محل القانون!!.
في العودة الى الماضي كان هنالك قانون يمنع البناء بأقل من 200متر مربع حفاظا على بيئة عيش صحية والحفاظ على التصميم الاساسي للمدن من الاختناق..وحتى لا يغضب بعض كثرة المخالفين وهم ليس في دورالملامة في الدرجة الاولى وانما الدولة مذنبة التي لم تسعى يوما لحل مشكلة السكن.. التي أهملت كما أهملت الصناعة والزراعة والخدمات.. وتسعى لانهاء المعضلة ببناء دور بسيطة واطئة الكلفة في مجمعات هندسية نظامية وتوزع على محدودي الدخل بأقساط وبمقدمة بدلا من ما يقومون به المتجاوزون ببناء في مساحات متروكة كخدمات مستقبلية أو أراض زراعية لا يسمح البناء فيها وبكلف عالية من جيوبهم التي يدعون خوائها.
لقد مرت سنين طويلة فشلت الحكومة في توفير ما يتطلبه واقع مجتمع جفت آماله في وضع غير طبيعي والتزمت به الحكومات المتعددة السابقة ولم تأبه به عدا حكومة المرحوم الزعيم عبد الكريم..عندما شيد دور في مدينة الصدر { الثورة } والشعلة والالف دار وزعت على ألفقراء من عمال وكسبة..وبناء متكامل في زيونة واليرموك للضباط فضلا عن توزيع الاراضي.. لا سيما ما يثير دهشة وحزن ألمواطن الفقير فعلا ألآن تلك الأموال التي سرقها الضالعين بالفساد وهو يشد الحزام على بطنه قبل وبعد التغيير .
التفكير في الماضي كان هنالك نظام يتصرف كما يحلو له..واليوم ثلة من المارقين على القانون تعمل ما يحلو لها!! ولكن كان يوجد سابقا قانون له حسنته بعدم اطلاق التمليك في العاصمة أسدل الستار عليه مما غير ملامحها بشكل كبير وبوضع ابتلع كل فضاء وأرض متروكة مما أربك وعطل الخدمات وأصابها بالشلل في الصميم وتم تشويه التصميم الاساسي للمدينه .
الخطر يحيط بنا في تفهم القصد من الحد من الممارسات الخاطئة اذا لا توجد وسيلة غيرايقاف البناء غير المرخص للوحدات السكنية القليلة المساحة والتي تتجاوز على الرصيف وعلى الماء والكهرباء.
زيادة وعي المواطنين الذين ارتضوا بالتجاوز ضحية العازة وعدم فهم القوانين الوضعية وما حرمه الله والخروج من شرك من ضللهم وسهل لهم القصد ببيع أراضي ومساحات يدعي بالبهتان هو مالكها.. وأن كانت غير سهله..منجز يحتاج الى تظافر وتعاون الجميع على انجاحه خدمة لصالح الناس
https://telegram.me/buratha