المقالات

أمريكا ستجبر الوهابيين على حلق لحاهم!..

2008 2018-12-02

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

 

يقال إن ملك السعودية الأسبق ،فيصل بن عبد العزيز آل سعود ،أسَرَّ في أوائل سبعينيات القرن العشرين إلى كبار أعضاء العائلة المالكة، تخوفه من أن يكون مصير المملكة، كما انتقلت من «ركوب الجمال إلى ركوب الكاديلاك في غضون جيل واحد...أن يعود الجيل القادم إلى ركوب الجمال مرة أخرى». واليوم تبدو تحذيراته أكثر حضوراً من أي وقت مضى"!

يواجه العالم اليوم وبحدة؛ مشكلة التراث الوهابي التكفيري، الذي ترعاه مملكة آل سعود، المدججة بآلاف المليارات من الدولارات..

فرض هذا التراث المدَّعَم بالبترودولار، تفسيرا خاصا للدين على كافة المجتمعات الإسلامية، حيث يسعى التكفيريون الى إحتكار الفتوى، وسبيلهم في عملية الإحتكار، ترهيب رجال الدين الذين يعارضونهم أو يخالفونهم، حتى السلفيين منهم،ولهذا السبب، فإن معظم رجال الدين، الذين تحاول وسائل الإعلام استطلاع رأيهم بشأن التفجيرات الانتحارية، يعبرون عن خشيتهم من نسبة آرائهم إليهم علناً، مفضلين عدم ذكر أسمائهم.

رغم إدعاء خدمة الحرمين الشريفين، إلا أن آل سعود باتوا عراة أمام العالم الإسلامي، فقد قدموا خدمات كبرى لأعداء الإسلام، وتحقق على يدهم، ما لم تستطع الحروب الصليبية، أو الصهيونية العالمية، تحقيقه من إنتصار كبير على الإسلام، ويتضح جليا؛ أن ما يجري على أرض بلاد الإسلام من نكوص، ليس إلا تطبيق لمفردات المشروع السعودي، بهدفه النهائي المتمثل بنشر العقيدة الوهابية التكفيرية..

عالميا وبفضل آل سعود؛ فإن الإسلام اليوم رديف للإرهاب والموت والدمار والتخلف، وعيون ضباط الجوازات تفترسك، لمجرد أن إسمك محمد أو قتادة أو عتبة، وستخضع لسؤال وعزل وتحقيق وتدقيق، إذا كانت ملامحك شرق أوسطية، ويزداد الطين بلَّة أذا كنت بلحية إسلامية، وكأنك قادم من مجاهل التأريخ!

ثمة تزاوج حصل بين هذا المشروع، والمشروع الأمريكي في الهيمنة على المنطقة، كوسيلة لتأمين وضع إسرائيل، وباستثناء مرحلة توتر محدودة مع الادارة الاميركية بعد تفجيرات 11 ايلول، فان السعودية انخرطت وذابت في المشروع الأميركي، ووظفت لخدمة نجاحه، جميع إمكاناتها وعلاقاتها ونفوذها، على المستويين العربي والإسلامي، وأنتج هذا التلاقح القاعدة وتنظيم طالبان، وقد نجح السعوديون باستغلال التحول الاميركي، الذي يرغب بتجنب التورط المكلف والتفرغ للأزمة الاقتصادية.

مع خدمة آل سعود للمخطط الصيوأمريكي؛ إلا أنهم باتوا" out of expire date "، لأنهم تعدوا أبعاد المخطط بكثير، وباتوا يشكلون تهديدا حقيقيا على مصالح الغرب والأمريكان، ولأننا نعيش هذه الأيام في عصر التنوير الأليكتروني، حيث لا حدود لتداول المعلومة، فإن المجتمعات الغربية والأمريكية،  تضغط بشكل كبير على حكوماتها وقادتها، للتعامل بشكل حاسم، مع رياح الهبوب الوهابية ، ولذلك أصدر الكونكرس الأمريكي قانون" "، وصدرت قوانين مماثلة في الغرب، تجرم ارتداء النقاب

كلام قبل السلام: غدا ستجبر أمريكا والغرب الوهابيين على حلق لحاهم؛ وسيفعل الوهابيين ما يطلب منهم بإذعان مخز..!

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك