المقالات

أشارت إلى القمر فنظر الجاهل إلى الأصبع

1760 2018-11-30

كاظم الخطيب

 

الإصلاح السياسي في العراق، يعد من الحاجات الملحة، والضرورات القصوى، نتيجة لما يلقيه من الظلال، والإنعكاسات، والأثار،على جميع البناءات، الداخلية منها، والخارجية.

الإصلاح: مفردة تعبرعن عملية تناول الشيء بعناية ومعالجته مما طرأ عليه من الفساد بدقة.. وإصلاح الشيء الفاسد، إنما هو برفع الفساد عنه.

يعتبر الإصلاح من الخطوات الأولى في عملية البناء، التي تستند إلى إعتماد كل ما هو جيد، وحسن، عند إنتخابها للمواد اللازمة للبناء.

إن عملية بناء بلد مثل العراق، في ظرفه الراهن، عملية شاقة ومعقدة، لما لحق به من إبتلاءات، وويلات؛ نتيجة للممارسات الفردية المتهورة.

ممارسات حكومية غير مسؤولة، ووزارات مترهلة غير فاعلة، وقيادات عسكرية متخاذلة، وإستنزاف للموارد المالية، بأعداد مهولة ومخيفة- حد الهلع- لوظاثف ومشاريع وهمية.

هرم من الفساد، شيدته أياد ضالة، ونفوس مريضة، وذمم رخيصة، كان همها الوحيد، هواللإستحواذ على السلطة، والحصول على المكاسب السياسية، والمنافع الفردية. بدأ هرم الفساد بالتوسع من القمة نزولاً، ثم إستطال وتشعب، وأصبح جاثماً على صدور الكادحين، وإنزوى بعيداً عن الإتجاهات السليمة، والمبادىء السامية.

إرادة وطنية صادقة ، وعناية مرجعية مسؤولة، وقلوب حرى، ومهج يعتصرها الألم.. سمحت عناية الباري(جل وعلا) لجهود الراغبين، وأماني الطالبين، بنجاح ثورة الرفض، وبلوغ المقصد، وإصابة المرمى، بتغيير رأس هرم الفساد وقمته، وكسر ذات شوكته.

لاحت تباشيرالإنتصارات، في عموم الخنادق والجبهات، وأصبح الظفر قاب قوسين أو أدنى، ماخلا جبهة واحدة، فلم يتم فيها إحراز أي نصر يذكر.

تلك هي جبهة الدواعش الفاسدين، وقاعدة هرم المفسدين، والعملاء من أذناب دول الجوار، ورموز حكومة محافظاتنا الشمالية غير الشرعيين، أولئك الذين أنقلبوا على الدستور، وعلى ممثليهم، ينشدون القوة والمنعة، من الأتراك واليهود، التي باتت في منأى عن التغيير، وعن المحاسبة على أقل تقدير، إنما وليناك ما ولينا، لا حباً بك، وحملناك ما حملنا، لا إرضاءً لك، وإنما هي إمانة إرتضيت حملها، فهلا كنت أهلاً لها.

كما لا يليق بداعية للإصلاح، أن يكون قمة لهرم من فساد، قد أسس على جرف هار، فإنهار بمؤسسيه، تلاحقهم لعنات الثكالى، والأرمل والأيتام، وخصوصاً ساحرهم الكبير، الذي علمهم السحر، فإتخذوه عجلاً..

فأسمع غير مأمور، أن لك في الحق يداً طولى، فإنما نحن بأثرك، نشد من عزمك، ونشحذ همتك، فلا تبخل على نفسك بالمجد،.

"إذا فسدت العيون فسدت السواقي"، فيا من تربع قمة الهرم حديثاً، وسعى إلى الإصلاح حثيثاً، كن أنت عين جارية، وأصلح فساد الساقية، ولا تك لسلفك رديفاً، فإن الرد سوف يكون عنيفاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زينب
2018-12-01
ومن هو الفاسد ؟ الا ينبغي ان نتحث بصراحة ؟ من هو مؤسس الدولة العميقة ؟ من هو صاحب دولة الوكالات؟ من من من.... الخ مع من تحالف ؟ اليس مع المجاهدين !!!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك