علي الطويل
لثلاثة عقود مضت، ومؤتمر الوحدة الاسلامية يعقد دوريا، وبشكل سنوي في العاصمة الايرانية طهرا،ن والمتتبع للمؤتمرات السابقة وهذا المؤتمر، سيجد تطورا نوعيا وفعلا على الارض، مختلف عما كان يجري سابقا .
فمؤتمر الوحدة الاسلامية؛ اريد له ان يجمع شمل المسلمين، على كلمة سواء فيما بينهم، ومعرفة عدوهم وخلاصهم من الهيمنة الامريكية والصهيونية، وتخليص ارادتهم من القيود التي فرضتها تراكمات هذه الهيمنة واساليبها المختلفة.
الحديث عن التطور النوعي في هذا المؤتمر ،يشير الى حضور فاعل لابناء المقاومة الاسلامية، ومن كافة بلدان الممانعة في العراق وسوريا ،ولبنان وفلسطين واليمن وافغانستان وباقي بلدان العالم المختلفة.
الامر الاخر الاجماع المنقطع النظير لكافة الوفود المشاركة في الاشارة الى الكيان الغاصب على انه العدو الاول للامة الاسلامية والذي يجب مقارعته والوقوف بوجهه ودعم المقاومين الذين يقاومون احتلال هذا الكيان للاراضي الاسلامية في فلسطين ولبنان وسوريا .
ياتي ذلك بعد الحملات الكبيرة والممنهجة التي قادتها الولايات المتحدة ومن يقفون بجانبها في دعمهم للكيان الغاصب بمحاولتهم حرف الانظار ،وعلى مدى سنين مضت، عن العدو الحقيقي لهذه الامة والمحاولة لصنع اعداء يوهمون الناس انهم الحقيقيون لكي يسوقوا المقبولية لهذا الكيان لدى شعوب المنطقة والشعوب الاسلامية عامة.
لكن ماشهدناه في هذا المؤتمر يجعل كل تلك المحاولات في ادراج الرياح وان اوهمتهم الحكومات العميلة بذلك الا ان الشعوب الاسلامية دب فيها الوعي لمن يريد دمار هذه الامة وسلب كرامتها وعزتها وشاهدنا بذلك هذا الحضور الواعي لكثير من قادة الراي العام في بلدانهم الاسلامية ومواقفهم الواضحة تجاه العدو الحقيقي
https://telegram.me/buratha