رسل السراي
أن ظاهرة السيول، تعتبر ظاهرة طبيعية معروفة من ظواهر الطبيعة المنتشرة في الأرض، وهي تعتبر أحد أسباب الكوارث الطبيعية والبيئية، لأن المسبب لحدوث السيول، هو هطول الأمطار الكثيفة الذي ينتهي إلى حدوث كثير من الأضرار الناجمة، التي تمتلك القوة التدميرية حيث تكتسح في طريقها كل ما يعترضها، من البشر والمنازل والبهائم والمنشآت .
ومعروف أن ظاهرة السيول، تعتبر ظاهرة مناخية هيدرولوجية تعترض بعض المناطق المطلة على البحار، والتي تؤدي إلى حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات والبنية الأساسية، وتؤدي السيول أيضا إلى أحداث عرقلة لحركة المرور، بل وأغرقت بعض الطرق وحاصرت أيضا الكثير من السيارات، وتسببت في انهيار بعض الأشجار وسقوطها .
كما أن للسيول والفيضانات؛ لها كثير من التأثيرات النفسية الخطيرة على الإنسان، حيث يحمل شيء من الترقب والقلق، يبقى معه المواطن في حالة من انتظار الأسوأ، حيث يعمم الخوف والرعب في النفوس الأهالي والعوائل والحذر، حيث يرى الإنسان في هذه الحالة من الخوف للمطر والسيول، على غير النظرة العادية التي تبشر بأنه نذير خير وراحة، إذ يرى بأنه نذير نقمة عندما لا تستطيع الأرض ابتلاع الماء وتتكون سيول عارمة تجرف؛ معها البيوت والممتلكات والإنسان والمزروعات .
والآن ما يحدث في العراق، حيث تتعرض أغلب محافظات العراق إلى هطول الأمطار الكثيفة والتي رافقها حصول السيول المدمرة، التي اجتاحت أغرقت الكثير من القرى والأقضية في بعض محافظات العراق، وسببت في سقوط كثير من المنازل وسقوط الأعمدة الكهربائية، وحصول خسائر ووفيات بين بعض السكان وخسائر في الممتلكات، فإذا أستطاعات الجهات والمؤسسات ووزارة الموارد المائية، التحكم في هذه المياه والسيطرة عليها، وإنشاء السدود والوسائل التي تؤدي إلى الانتفاع من هذه المياه والسيطرة على طاقتها،فأنها تشكل مصدرا من مصادر النماء والخير للبلاد والعباد.
وعلى الرغم من أن ظاهرة السيول، يحكمها مجموعة من العوامل الطبيعية، التي لايستطيع الإنسان التدخل فيها، الأ أنه يمكنه أن يحولها من النقمة إلى النعمة؛ عن طريق دراسة مصادر القوة والضعف بالطريقة الصحيحة، لتلافي السلبيات وتعظيم الايجابيات لهذه السيول .
فلابد من أن تعمل وزارة الموارد المائية والري، من ممارسة وتنظيم الخطط لمواجهة مخاطر السيول، وكيفية الاستفادة من مياهها في ببناء السدود وحصر مياه الأمطار الكثيفة والسيول فيها، ولذلك يجب على الحكومة العراقية المركزية والمحلية، اتخاذ السبل والوسائل السريعة، وإيجاد الحلول لمساعدة السكان في القرى والأقضية؛ التي تتعرض حتى الآن لمخاطر السيول، لمساعدتهم وإنقاذهم مما يحصل لهم .
https://telegram.me/buratha