علي الطويل
بعد 4 سنوات من القتال الشرس الذي استخدمت فيه قوى العدوان الامريكي كل ماتملكه من اسلحة فتاكة ودقيقة وماافرزته العقول الغربية من فنون التكتيك والمناورة وما انجزته التكنلوجيا من الاسلحة الدقيقة ذات الاصابات التي لاتخطئ فانها واجهت صمودا اصطوريا قد لاتجد مثيلا لها في تاريخ الحروب وهو صمود الشعب اليمني وشراسته في مقارعة المعتدين وقد جسد تلك المقولة التي سمعناها صغارا ان ارض اليمن مقبرة لكل غاز ومعتدي .فقد ارادت قوى الاستكبار في حربها على اليمن ان تجد لها انتصارا بعد الهزائم الكبيرة التي منيت فيها في سوريا وتحرير الاراضي الواسعة والانتصارات الكبيرة والمتوالية للجيش السوري والمتحالفين معه من ابناء المقاومة وبعد الاندحارات المخزية لهم في اعتى المعارك التي وضعوا فيها كل طاقاتهم وامكاناتهم ولكن دون جدوى فقد ذهبت تحت اقدام الفاتحين في سوريا . وبعد مرور هذه السنوات وما شهدته من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية من قصف للمدنيين وتشريد الالاف من منازلهم وضرب الممستشفيات ودور العبادة والمدارس بعد كل ذلك حاولت قوى العدوان ان تقتحم ميناء الحديدة الاستراتيجي شمال غرب اليمن والذي يعتمد عليه اليمنيون في معظم وارداتهم وبذلك فرضت حصارا قاسيا على الشعب اليمني عززته بهجمات اربع متتالية للسيطرة على المدينه وارادت بذلك تسجيل انتصارا يحسب لمحمد بن سلمان عسى ان يبيض صفحته مما لحقه من عار بعد قتل الخاشقجي . الا ان البسالة التي ابداها الجيش واللجان الشعبية وانكسار ماتم زجه من مئات الاليات الحديثة والدبابات وتدميرها وقتل المئات من قوات النخبة المتمثل بلواء العمالقة الاماراتي الذي روجت له وسائل الاعلام الخليجية ووصفته بانه لايقهر ولكن المقاومين اذلوهم في معارك كانت الاخيرة اقساها على المعتدين مما اجبرهم على التقهقر وترك الياتهم وسلاحهم وعتادهم وجثث مرتزقتهم في العراء او مغنما للجيش واللجان الشعبية .وقد كان الانتصار الكبير هذا من القسوة بحيث اجبر قوى العدوان وداعميهم من الامريكان والبريطانيين الى الخضوع وطلب الهدنة ،وبالرغم من ان اليمنيين طالما طالبوا بوقف الحرب الا ان الطلب الامريكي بوقف الحرب والبدء بمفاوظات السلام ماهو االا امر من امرين :
الاول .هو انهم شعروا باستحالة تحقيق انتصار يكون ورقة ضغط على اليمنيين لما يخطط له من مشاريع تقودها الولايات المتحدة وبريطانية عبر الامم المتحدة وبذلك تبدو الولايات المتحدة كراعية للسلام ومحبة للخير
والثاني .هو انهم عجزوا تماما عن الاستمرار في هذه الحرب التي كلفتهم الكثير من الاموال والاسلحة والدعم الاعلامي والاستخباراتي دون تحقيق اي من اهدافها ولذلك ارادوا الخروج من هذه الورطة عبر تجويع اليمنيين ومساومتهم للفوز بانتصارات بسيطة عبر اتفاقيات تعقد في هذه المفاوظات تحفظ مصالح واهداف قوى العدوان .
وفي كلا الامرين فان الشعب اليمني ولجانه الشعبية والمقاومين يقظين لما يدور من مؤامرات وستكون الحديدة هي موقع الانتصار السياسي بعد محاصرتها ، كما كانت موقعا للانتصار العسكري في دحرها لاقوى واشرس هجمات المعتدين عليها فهل سنشهد هزيمة رسمية للعدوان او ستكون هذه الهدنة لغرض استرجاع الانفاس للتحضير لمشروع جديد تخطط له امريكا وتنفذه الاذناب من الحكومات السعودية والاماراتية
https://telegram.me/buratha