المقالات

الديمقراطية والإصلاح بين الجهل والتجاهل..!

2158 2018-11-24

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

سارت الأمور وفقا للتوقيتات التي خططها لنا غيرنا، وركبنا قطار الديمقراطية، التي يمكننا أن نصفها بلا تردد، أنها أسوأ حلول الحكم المقبولة، فالأنتخابات لا يشارك فيها إلا نصف الشعب في أفضل الأحوال، ومن بين هذا النصف؛ نال بعضهم ما لا يزيد عن 100 صوت فقط، ومع ذلك أصبح نائبا في البرلمان؟!

في الإنتخابات؛ ثمة غيلان ركبت قطار الديمقراطية دون أن تقطع تذاكر، وهي تعرف أن القطار بلا قاطع تذاكر(تيتي)..فضلا عن أن العراق خزان إنتخابي كبير، تطبعه طبائع ليست ديمقراطية، ما يمكنهم من الوصول بيسر الى كراسي السلطة، على مختلف أنواعها وأحجامها!

غيرنا يقرأون البرامج السياسية للقوائم المتنافسة، ويبحثون في مؤهلات وماضي المرشحين، ويمعنون تدقيقا وتفحصا، ويزنون صوتهم الإنتخابي بميزان الممكن، فالبرامج الكبيرة الطموحة، وغير القابلة للتحقيق على أرض الواقع ليست إلا خدعة، يرفضها الناخب ويتوجه بأختياراته وقناعاته، الى من يطرح برنامجا واقعيا قابلا للتطبيق.

نحن؛ لسنا كغيرنا، إذ تسودنا طبائع الموالاة والتعصب، المركبين على بعضهما بعض!

عندنا تنام غيلان الأصنام السياسية؛ أصنام توقد تحت أقدامها شموع ومباخر ومجامر، فيما هي صامتة صمت أسد بابل، الذي يربض على صدر محارب غريب، كأنما يفعل معه الفاحشة..!

تحت لحاف الديمقراطية؛ أُسرجت خيول وخطمت جمال وضربت دفوف، وأسطف الناس تاركين مشاغلهم ومشاكلهم، ليحتفلوا بمقدم وجوه قدمت للتو، من محل الحلاقة الى شاشة التلفاز! ليقفوا بعد ذلك محنطينن على صفحات البوسترات، وبعضهم لم يحضر في حياته نشاطا سياسيا، ولم يقرأ جريدة ولم يستمع لإذاعة، ولم يتصفح موقعا الكترونيا!

وأخيرا أكتشفنا بعد إنتهاء اللعبة؛ أن ما ينظر له أو يتبناه، قادة سياسيون محنكون، ورؤساء أحزاب تاريخية؛ ورموز حركات إيديولوجية كبيرة، مجرد سفسطة وعمالة للخارج، وأنه وحده وليس غيره، آت بما لم تستطعه الأوائل..!

لقد إرتقى سدتنا بلهاء وبلغاء، سدنة هيكل سليمان وحراس مواخير الرذيلة، في تناقض عجيب أفقدنا القدرة على التمييز؛ بسبب صخب الدعاية الأنتخابية وهرجها، حيث تسبب ذلك بعاصفة، أطارت عنا لحاف الديمقراطية، الذي كنا متدثرين بوهمه، لكن أوراق التوت التي تستر عورات الفاسدين، كانت ملتصقة بقوة على أجسادهم، فأنطلت علينا الحيلة، حتى بعدما طار لحاف الديمقراطية..!

كلام قبل السلام: معركتنا الإصلاحية اليوم ضد هؤلاء، وسننتصر فيها، وسنقطع خيوط الخديعة؛ الفاصلة بين الجهل والتجاهل!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو مصطفى الساعدي
2018-11-25
سيدي الكريم سوف ننتصر عليهم بعونه تعالى، وسنقطع خيوط الخديعة، وسوف ننزع عنهم أوراق التوت؛ لنري للناس سوآتهم.. فإن هؤلاء لا يملكون أدنى فكرة عن الديمقراطية، سوى إنها أكبر كذبة صدقها الشعب، وأفضل وسيلة لبقاء عروش فسادهم.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك