المقالات

جدراية حزن بلاد الرافدين 


محمد كاظم خضير 


يوما ما تتوقف هذه تفجيرات في العراق ، وتلقي تفجيرات أوزارها، ويوما ما ستعود الحياة إلى طبيعتها وتعود المنشآت والبنى التحية المدمرة بفعل الفساد والارهاب إلى ما كانت عليه، وربما أحسن مما كانت عليه، هذه سنة الحياة في الدمار والإعمار، بيد أن ثمة أشياء لا يمكن أن تجبرها أموال البنكنوت ودولارات التعويضات، مهما تصاعدت أرقامها، فما تركته تفجيرات ضد العراقيين من شرخ في نفوس العراقية ووجدانهم تجاه دول التي تدعم الإرهاب وعلى رأسها أمريكا ليس هينا، وستظل الأجيال تتوارثه جيلا بعد جيل، لأنه يحمل في طياته جراحات من الصعب التئامها وعودتها بسهولة إلى سابق عهده حتما ستحاول قوى الاستكبار التي دعمت الإرهاب في العراق ، في المرحلة القادمة سوف تعمل قوى الاستكبار على محورين المحور الأول تنأى بنفسها عن مسؤولية دعم الإرهاب التي تدعمه ضد الشعب العراقي منذ 2003 بالخصوص في مرحلة داعش ، ومحور الثاني ستسعى إلى إدامة نيران الحرب الأهلية والاقتتال العراقي العراقي - بالمال والسلاح وتشجيعهم على مواصلة الاقتتال الداخلي في جبهات الوطن الداخلية، حرصا منها على توسيع جراحات الشعب العراقي لأسباب داخلية، وستعمل على تغطيتها إعلاميا بصورة كبيرة، وبذلك تحاول أن تقلل من حجم الجرائم الارهاب التي ارتكابها الإرهاب على مدار الأعوام المنصرمة ، وتركز أنظار العالم على اقتتال العراقي العراقي فيما بينهم .

إن مسؤولية تثبيت الأمن والاستقرار في العراق يجب ألا تظل بيد أطراف محدد وحدها ، وبيد الاعبين الخارجيين ابتداء من هذه تحالف الدولي لمحاربة داعش التي أثبتت الأيام أنها ليست منظمة لمحاربة الإرهاب بقدر ما هي واحدة من الوسائل التي تستخدمها القوى الكبرى لتنفيذ أجندتها الاستعمارية تجاه شعوب العالم، ، وغير ذلك من للاعبين الخارجيين في ساحة العراقية ، ولكن مسؤولية تثبيت الأمن والاستقرار في العراق يجب أن تنهض به كل القوى السياسية والثقافية والاجتماعية في العراق ، وأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق المعاصر، وأن يسعوا إلى وضع الأسس الصحيحة لبناء العراق الجمهوري الديمقراطي المتحرر من كل أشكال الوصايات الخارجية في ظل دولة الحقوق المتساوية، وأن يكون الشعب العراق هو مالك السلطة ومصدرها وهو صاحب الشرعية التي يمنحها لمن يريد في انتخابات حرة وعادلة ونزيهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك