المقالات

عبد الله البردوني أسمح لي أن اسرقكَ ...

2925 2018-11-15

زيد الحسن 
يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله ......كـيف احتفت بالعدى (بغداد) أو ( النجف ) .
في العام ١٩٧١ كتبت قصيدة عنوانها ( أبو تمام وعروبة اليوم ) شاعرها عبد الله البردوني ، أي بيت من هذه القصيدة التي قوامها خمسون بيتاً ، تشعر به جمراً يحرق الفؤاد ، كل ابياتها تجسد واقع أمتنا العربية ، كل كلمة فيها تشعرك انها نطقت الان على وضع آني .
مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق ( البرلمان و الحزبُ )، ثورتنا ومظاهراتنا اصبحت اليوم في خبر كان ، شماعة الاعذار صلدة و قوية ، وهي اعطونا مزيداً من الوقت ! كم من الوقت يا سادة نعطيكم ؟ ومعطيات افعالكم يندى لها الجبين ، الم يكن من المفترض اصدار شيء للشعب قبل التشريع لامتيازاتكم ؟ 
الا نستحق نحن تحسين المعيشة ودفع بدل ايجار لمنازلنا المهدمة فوق رؤوسنا ؟ وحتى لو كنا لا نستحق ولكم رؤية سياسية محنكة ، احترموا مشاعرنا ، انصفونا ولو زوراً وبهتاناً ، فمن غير العدل والانصاف أن نرى ( الدسم )يسيل من جانب افواهكم ونحن يعتصر بطوننا الجوع .
أما ابو تمام اليوم الذي نود ان نخاطبه فهو غير موجود او ربما هو ثمل حد النخاع بما كسبت يداه ، منصبه تشريفي لا نعلم اي شرف نلناه بهذا المنصب .
حُكَّامُنَا إِنْ تَصَـدّوا لِلْحِمَـى اقْتَحَمُـوا
وَإِنْ تَصَدَّى لَـهُ المُسْتَعْمِـرُ انْسَحَبُـوا
هُمْ يَفْرُشـُونَ لِجَيْـشِ الغَـزْوِ أَعْيُنَهُـمْ
وَيَدَّعُـونَ وُثُـوبَـاً قَـبْـلَ أَنْ يَثِـبُـوا .
لا لا يا بردوني حكامنا يقولون أنهم قارعوا وناضلوا الظلم وقاتلوا قتال الصحابة واسقطوا النظام واعدموه ! حكامنا يقولون انهم يضعون اصابعهم في عيون المحتل الامريكي ، وانهم لم يجلسوا القرفصاء في حضرة سفرائهم !
حكامنا ابطال صناديد يفتحون النيران بصدور شعوبهم وبنو جلدتهم ، حكامنا لم يبرموا المعاهدات العلنية والسرية مع امريكا واسرائيل ، حكامنا سيوف مهابة من الاعداء ولم يفرشوا عباءة الذل ويتوسدوا الهوان !
عفواً سأروي واسألني ما السبب ؛؛؛ لاني لم اعد احتمل الصمت أكثر ،
سقط صنمنا استبشرنا الخير كله في عمائم سوداء وبيضاء ، نعلم من هم وما هو تاريخهم ، هم وجهاء القوم و سادته ، وبعد أن لانت كفوفهم من أثر الترف انكرونا وجحدوا لنا الفضل في ايصالهم الى كرسي الزعامة ، شعبهم اليوم يقتات القمامة ، وانوفهم مرتفعة وشامخة رغم المهانة ، لصراخنا يبتسمون وفي سرهم لنا يلعنون ، صيفنا لاهب وهم في البرد ينعمون ، شتائنا قارس وهم في الدفء يتدثرون ، بيوتهم في الخضراء ومساكننا في العراء ، اولادنا حفاة الاقدام وابنائهم لديهم ناطحات تلامس الغمام ، نحن لا نحسدهم على ملك منحهم اياه الله ، ولا لهذا الملك نبتغي ، نحن نشعر بالحيف من اسمائهم اللامعة وبالتاريخ الذي كان لهم كيف انقلب الى خزي وعار .
«حَبِيبُ» مَـا زَالَ فِـي عَيْنَيْـكَ أَسْئِلَـةً ..
تَبْـدُو... وَتَنْسَـى حِكَايَاهَـا فَتَنْتَـقِـبُ .
وهل ننسى ما كان من هدر لدمائنا في كل يوم وليلة ، دورة برلمانية امدها اربع سنوات تصول وتجول فيها القنابل والمفخخات ، لم يدعوا بيتاً لم يضعوا عليه لوحة حداد لشخص او شخصين ، وبعدها دورة اخرى باربع عجاف قضيناها تحت سيف داعش يقطع لنا الاوداج ، مدن بكت بدموع من دم ، نسائنا سبيت ، شبابنا ازهقت لهم الارواح ، وتلتها اربع اخريات اشد ضراوة و قسوة وكانت للتخلص من الشر الذي اتوا به الينا ، ويا خوفي يا بردوني من الاربع التي يدبرون بها لنا الموت بطريقة جهنمية ويضعوننا فيها تحت المطرقة والسندان ، وان تكلمنا قالوا بعثية وامهاتكم رفيقات ، ويبدوا ان علينا اغماض العيون والسكات .
ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَـذِبُ ..
وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْـدُقِ الغَضَـبُ ..
بِيضُ الصَّفَائِـحِ أَهْـدَى حِيـنَ تَحْمِلُهَـا..
أَيْـدٍ إِذَا غَلَبَـتْ يَعْلُـو بِهَـا الغَـلَـبُ ..
وَأَقْبَـحَ النَّصْرِ..نَصْـرُ الأَقْوِيَـاءِ بِـلاَ ..
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُـوا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك