المقالات

 العراق ومعركة الحدود السورية العراقية الحلقة 2


محمد كاظم خضير 


عنوان هذه الحلقة الثانية العراق ومعركة الحدود السورية العراقية ستكون بعنوان ((اهداف معركة الحدود ))ونقول فيه ان معركة الحدود هي من المعارك التي يخوضها داعش مع الشعب العراقي وجيشه وحشده بعد طرده من مناطق نفوذه في العراق في الموصل والانبار.
هي معركة شرسة ألقى داعش فيها بكل ثقله العسكري بدعم أمريكي واضح والبخصوص من قبل امريكا في جانب العراقي في الانبار يحاول الظفر بها لتحقيق أهدافه المشبوهة مهما كانت وسائله إجرامية وقذرة ومنها : –
– استكمال السيطرة الأمريكية على الحدود العراقيه_ السورية جاء بعد أن عجزت أمريكا في احتلال هذه المناطق الاستراتيجية في سورية تنفيذا للخطة الأمريكية الصهيونية بالسيطرة على الحدود والقضاء على طريق المقاومة طهران _بغداد _دمشق ، واستكمال العودة أمريكا لعراق من جديد .
– إقامة كيان عسكري إرهابي يتتبع أمريكا في الحدود توكل مهمة قيادته إلى قيادة داعش المنهزمة في العراق وسورية، لاستكمال تطويق مدنية دير الزور وحصارها وعزلها، وبحيث يكون هذا الإرهاب مقدمة لفرض تجزئة لسورية واقلمته ، وغطاء للتواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والصهيوني خاصة داعش الخ
– وكهدف آني لداعش على الحدود يسعى داعش إلى إظهار نفسه من جديد .
– التصعيد في الحدود يهدف من ورائه ترامب إلى تحقيق انتصار شخصي يؤكد من خلاله أنه ما زال ممسكا بالأمور في سورية ولم يتأثر بتداعيات خسارة في الأنتخابات النصفية ، وأنه قادر على منافسة روسيا في سورية ،أما داعش فإنه إذا ما استطاع احتلال الحدود السورية ودخول إلى العراق – ولا سمح الله – فإنه يكون قد نجح وإن مؤقتا في السيطرة على بعض المناطق السوريةلخدمة أهدافه التوسعية وكسب عدة نقاط في البقاء في دائرة الصراع السورية .
تصعيد داعش على الحدود ومحاولة احتلال والسيطرة على الحدود العراقيةالسورية جاء بضوء أخضر أمريكي عبرت عنه دعوة الخارجية الأمريكية لوقف المد الإيراني خلال شهر والتي على إثرها جاء التصعيد الأخير في المعركة هناك كما في غيرها من الجبهات والتي تم امتصاصها والتصدي لها بكل شجاعة واقتدار من قبل الجيش والحشد الشعبي .
كل تلك الأهداف الاستعمارية العودة إلى الاحتلال العراق وتمزيقه يضعها صانع القرار في العراق في الاعتبار ويعيها أبناء الشعب العراقي الصابر الصامد ، وتدل طريقة إدارة المعركة في الحدود من قبل الجيش على إدراك ووعي بطبيعة المعركة وبأهداف أمريكا وما يريد تحقيقه ، فتعمل على التعاطي معها بذكاء واقتدار وتوفيق من الله وصولا إلى تحقيق النصر بإذن الله.
معركة الحدود السورية العراقية هي معركة العراقيين جميعا يجب أن يتحمل شرفاء هذا الوطن واحراره مسؤولياتهم ازاءها، وسينتصر الشعب العراقي العظيم بعون الله.

 
  أعجبني   أحببته   هاهاها   واااو   أحزنني   أغضبني  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك