المقالات

حكومة عبد المهدي ، بين الالام والامال

1749 2018-11-14

 علي الطويل

بعد 15 عاما على سقوط النظام الصدامي الذي علق الشعب العراقي اماله الكبرى وطموحاته واحلامه على نهايته على امل ان يجد تغييرا كبيرا في نمط حياته وعيشته وحريته ،الا ان الامر سار بشكل مغاير لتلك الامال والاحلام والطموحات  فالحكومات المتعاقبة لم تستطع انتشاله من الفقر ولم يكن لها ارادة حقيقية في التغيير الجدي في كل مفاصل العمل والحياة ولكم يكن لها قدرة على التخطيط العلمي الجاد  الذي يرمي الى نقل حياة المواطن من الفقر والعوز وفقدان الكثير من حقوقه الى مايمنحه فرصة العيش الكريم رغم الميزانيات الكبرى التي لو استثمرت بالشكل الصحيح  لكان الامر مختلفا عما هو عليه الان ، ولانستطيع ان نرمي كل هذا التقصير في خانة الحكومات وحدها وانما التدخلات الاجنبية والظروف الكبرى لها دورها ايضا في خلق ازمات حادة عانى منها المواطن  .فقد سارت الامور بشكل لم يكن متوقعا اذ ان  تلك الازمات  مست عيشه عبر فقدان مفردات  البطاقة التموينية ومست كرامته عبر اذلال المواطن عند مطالبته حقوقه ومامنحه الدستور من حريات وحقوق  واستخفت الحكومات  به كانسان عندما خدعته بالوعود البراقة الكاذبة فكان العراقي يعيش في دوامة كبرى بين الاعلام المادح الذي يمتدح الفاسدين وبين الواقع المزري الذي يعشه بشكل يومي والذي افقده لابسط حقوقة .وقد بح صوت المرجعية الدينية العاليا  الراعية لمصالح الناس من المطالبة بالتغيير والاصلاح ومراعات المواطنين في حقوقهم دون جدوى ولم يسمع احد لنصائحها  وقد سارت جميع الحكومات المتعاقبة في نسق واحد في هذا الاطار .وبعد انتخابات 2018 واختيار السيد عادل عبد المهدي رئيسا لمجلس الوزراء استبشرت الغالبية العظمى من الشعب العراقي  وتاملت التغيير على يديه فالرجل يملك العقلية الواسعة والعزيمة والجدية في التغيير الحقيقي ويملك روحية العمل والاطلاع على منهاج عمله نستطيع ان نمنح انفسنا مقدارا كبير من الامل بان الامور تسير بالاتجاه الصحيح ويبقى ان تتكاتف الجهود من جميع الاطراف في العملية السياسية لدعم منهجه واعطائه الفسحة لاجل تطبيقه وترك التجاذبات والاختلاف على المكاسب جانبا من اجل ان تسير المور بالاتجاه الذي خطط له عسى ان يقدم ماعجزت عنه الحكومات السابقة في انصاف هذا الشعب الصابر المضحي الذي عانى ماعانى دون ان يجد من ينصفه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك