رسل السراي
من خلال المباحثات التي يجريها؛ السيد عادل عبد المهدي مع قادة الكتل يبدوا، أن السيد عادل من ضمن أولياته توسيع مؤسسة الحشد الشعبي، التي تعتبر محور المقاومة الجهادية، التي أفشلت مشاريع خبيثة غايتها تفكيك المجتمع، والعبث بأمن وممتلكات الوطن، وإيذاء أرواح الناس والاعتداء عليهم .
فالحشد الشعبي؛ منذ انطلاقته والى يومنا هذا ماسكا للأرض، وداعماً للمؤسسة الأمنية، التي تتمثل بالجيش والشرطة وباقي الصنوف، وأن كلمة الحشد بمجرد سماعها؛ تدل على رمز البطولة والتضحية والفداء، فهولاء الجنود الذين تقدموا للتلبية نداء المرجعية .
فهم أي الحشديون الذين لبوا نداء الفتوى المقدسة، للمرجعية الشريفة للدفاع عن شرف المواطنين وأعراضهم، في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي الداعشي، تاركين كل ما يملكون من الجاه والأهل والأموال، فقد تقدم لتلبية النداء المقدس معظم الرجال بمختلف الأعمار، من الشيوخ والشباب وحتى الشباب بمقتبل العمر، وبمختلف الشهادات والمهن؛ فمنهم المحامي والطبيب والمهندس والتاجر والطالب، تاركين ما سعوا في حياتهم لتحقيقه من طموحات للدفاع عن المواطنين العزل في المناطق المسيطر عليها التنظيم الإرهابي .
فهذه الشريحة المقدسة، التي تقدمت للدفاع عن الشرف وللتضحية بأرواحها من أجل الحفاظ عن الشرف، وللحفاظ على هيبة الدولة وسمعتها، ففي مقابل تلك التضحية الشريفة الشجاعة، فأن هناك إعلاما مغرض وحاقدا، يسيء لسمعة هذه الشريحة المقدسة ولعوائلهم الشرفاء، فلابد من وجود الحماية لهذه العوائل من الأشخاص المسيئين لهم .
فكثير من عوائل الحشد الشعبي؛ تعاني من صعوبات كبيرة بعد أستشهاد معيلهم في المعارك التي يخوضها الحشد، فقد كان اعتمادهم على الشهيد في كل أمور حياتهم، وعندما أستشهد معيلهم ورحل للعالم الآخر، بعدها تبدأ معاناة هذه العائلة التي قد تفتقد لأبسط مقومات العيش ، فماذا تفعل العوائل لتوفير احتياجاتها، وهي تفتقد للمال ومن أين تأتي بالمال لتحل مشاكلهم، فمن يهتم بالأطفال الأيتام ويوفر احتياجاتهم، فهناك الكثير من المعوقات والصعوبات؛ التي يتعرض لها عوائل شهداء الحشد الشعبي .
فلذلك وقع على عاتق الدولة؛ توفير واستجابة كل ما تحتاجه هذه العوائل، وذلك بمقابل تضحية أبنائهم الشهداء للدفاع عن هيبة هذه الدولة، فبذلك يقع على عاتق الدولة؛ توفير الإمكانات المادية والمعنوية لهم لمساعدتهم على الاستمرار بمسيرة الحياة، وهو أمر مكفول ومفروض توفيره لهم، فمن الأجدر على كل السياسيين، دعم هذه المؤسسة التي تمثل سور الأمن للعراق .
وحالياً الحشديون يمسكون الحدود، مع أقرانهم الجيش العراقي الباسل ويقفون صفا واحدا لأنهم مؤسسة عقائدية جهادية، تهدف للحفاظ على وحدة الأرض والعرض، وأن خير ما حصل من الحكومة الجديدة، برئاسة السيد عادل عبد المهدي هو مساواة هذه الشريحة المقدسة مع المؤسسة العسكرية للدولة من الجيش والشرطة بمختلف صنوفها، ونأمل خيرا من تعمل الحكومة الجديدة على حل مشاكل الدولة والمجتمع العراقي بصورة عامة .
https://telegram.me/buratha