المقالات

باقية وتتمدد محاصصتكم البغيضة ....

2241 2018-11-09

زيد الحسن .
خلق الله سبحانة وتعالى الاحلام للانسان ليعانق بها اليأس ، الذي يدب في اوصاله ، وتجعل الآمال معلقة في السماء مشفوعة بالدعاء لازالة أي هم وكرب يصيب الانسان .
خمسة وثلاثون عاما نرزح تحت نير الظلم والجور ، لم يدع النظام خلالها منفذ للخلاص لم يغلقه بوجه المناهضين له ، شرد وقتل وهجر ، جرف الاراضي اغتال الانسان ، وفعل موبقات الدنيا كلها ، حتى اعتقدنا أنه لم تبقى رزية على وجه الارض لم يفعلها .
سقط النظام وعمت الفرحة وتناولناها بوله العاشقين ، غمرتنا سكرة الفرح وربما الى الان ما زالت الثمالة تسكر عقولنا على هذا الخلاص من هذا النظام ،
بطيب خاطر سلمنا رقابنا الى الاخوة والاحبة ممن كنا نعتقدهم مناضلين اصابهم الجور والظلم والتهجير ، وعقدنا العزم على مساندتهم بكل طاقاتنا ومهما كانت النتائج .
فشلت الدورة الانتخابية الاولى رغم انها كانت مدعومة من المرجعية العليا ، وعلقنا الفشل على شماعة ان التجربة الديمقراطية وليدة تحبوا ونالتها ايادي الغدر .
اعدنا التجربة الثانية بدورة جديدة ومنحنا ارواحنا قبل ان نلون اصابعنا ، وهنا بدأت المرارة تدخل جوف بطوننا وبدأ اليأس يدخل ارواحنا ، والمفزع أن الندم نال البعض لخسارة النظام السابق وهذه كارثة الكوارث .
والان و بعد ان نزف الشارع ارواحه فداء لهذه التجربة ، وكان الامل قد لاح بخلاصنا من اعمال الدورات السابقه ، وهدأت الانفعالات الكبيرة لدى الناس بعد ان عقدوا عزمهم على مساندة السيد عادل عبد المهدي ، رأينا البوادر تقول أن الامور لا تختلف بشيء عن الدورات السابقة ، وان القوم يرتدون نفس الجلباب وان سياستهم واحدة وخطابهم واحد ولا يهمهم شيء سوى مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة .
اسميناهم دواعش السياسة وكان الاسم مفصل عليهم ويليق بهم ، نقطة النقاط لدى الحكومة الجديدة كانت القضاء على ( المحاصصة ) واذا بها تترسخ من جديد وتحت تبويب لعنوان جديد ، ويحكم هل اعتقدتم ان الشعب ساذج لهذه الدرجة ؟ هل هذه المماطلة ستجدي نفعاً لكم في اخر المطاف ؟
اليوم ظهرت الحقائق واضحة جلية ان لا امان لكم ولا لاحزابكم وانكم تسيرون بالعراق نحوا الهاوية ، رغم التحذيرات الكثيرة والصيحات التي اخبرتكم ان هذه هي فرصتكم الاخيرة ، الا انكم ما زلتم تلعبون بنا ، لعب المقامر الخاسر الذي لايروعة شيء ، لكن اعلموا ان صبرنا عليكم لن يطول وسيأتي اليوم والساعة التي تقطف بها ارواحكم قبل رؤوسكم وتعلق على اسوار بغداد ، كفى بكم خسران وهوان لانفسكم ولشعبكم ، افعالكم وحيلكم لن تنطلي على احد .
ان سبب بقائكم هو هذه المحاصصة ، ان تخليتم عنها ماتت احزابكم واحلامكم ، لهذا انتم لها تسقون وتبذرون ، ولا يمكنكم الالتفاف حول جماهيركم بعد ان علمتم تمام العلم انكم افلستم من حب الناس فلقد سبقتم الاولين والاخرين في اجرامكم وفي سفهكم ، ومحاصصتكم علمنا اليوم انها باقية و تتمدد ، ودعائنا ما زال ان الله ربي ينتقم منكم ايها الظالمين . ا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك