المقالات

الأنتصار على الحشد..!

2051 2018-11-08

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

السيد العبادي واحد من قيادات حزب الدعوة الإسلامية، وفي أدبيات السياسة العراقية، نعرف أن حزب الدعوة، كان في طليعة المعارضة العراقية، وأنه قدم على هذا الطريق تضحيات جسيمة، تقدمتهم ثلة مجاهدة أطلق عليها قبضة الهدى..

بعد سقوط نظام صدام بالكيفية التي سقط بها، تقدم الحزب الصفوف للحكم، كاستحقاق جهادي، وكان السيد العبادي؛ بين الذين أنخرطوا بالعملية السياسية والسلطة بكل تفاصيلها، الى أن وصل في ليلة الهرير من عام 2014، يوم وجد قادة البلد فيه بديلا "دعوجيا"، عن المالكي الذي كان مرفوضا سياسيا، على الرغم من فوزه بأعلى الأصوات، وتلك قصة أخرى تحتاج يوما ما الى تفكيك..

العبادي كان رئيسا للوزراء خلال أعوام أربعة، قدم خلالها نموذجا سلبيا، لا يتناسب من "جهادية" الحزب الذي ينتمي اليه!

ذاكرتنا ليست مخرومة، ولنا عودة الى عام 2017، وهو ليس بعيد؛ في يوم من أيامه، قال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، جملة واحدة فقط، "داعش لا علاقة له بالسعودية"..جملة ضمن بواسطتها الدعم السعودي له وليس للعراق، إذ لم نجن من السعودية إلا الويلات.

 لكننا أيضا نتذكر أن العبادي نفسه، هو القائل "عام 2007 خمسة آلاف مفخخ انتحاري سعودي قاموا بعمليات في العراق"

هوية ومنابع داعش معروفة، وبسببها اضطرت اميركا، لوضع قانون جاستا 2016، الذي يحمل السعودية المسؤولية عن الاٍرهاب، ويمكن المواطنين الأميركيين من مقاضاتها في المحاكم، خصوصا ضحايا سبتمبر2011، القانون ما يزال موجودا، لكنه مع وقف التنفيذ.

فما الذي دعى العبادي لتبرئة السعودية؟ سؤال كبير؛ تبعته إجراءات وتصرفات أتخذها العبادي، كان من مؤداها أن ناصب العداء، لكل من وقف بالضد من الأرهاب السعودي، وكان الحشد الشعبي؛ في مقدمة الجهات التي عاداها.

الحشد مؤسسة بُنيت بفتوى المرجعية وتحت لواء الدولة، وجماهير الشعب المتطوعة، كانت الرافد الكبير للحشد، إلا أن الفصائل المجاهدة كانت الأساس، لأنها كانت تمتلك جهوزية أهلتها، لأن تخوض المعارك فورا، وفعلا بان أثرها بعد بضعة أيام، حينما أبعدت بإقتدار، شراذم الدواعش عن محيط بغداد.  

منذ تلك الأيام بات وجود الفصائل المجاهدة، مقلقا للسيد العبادي، لأنها تعمل بعقيدة مخالفة تماما لعقيدة العبادي، والفصائل المجاهدة بعيدةً كل البعد، عن الفُلك الذي يسبح فيه، ولذلك وكلما يحقق الحشد إنتصارا، كانت الفجوة تتسع بينه وبين العبادي، وكان ذلك ينعكس دوما؛ بتصرفاتٍ متشنجةٍ تصدر عن العبادي، كأن يُرَوِجُ هو أو وسائل إعلامه، متهما أن الحشد منفلت، وأن أفراده يتصرفون تصرفات مسيئة، مرددا ما تردده الأبواق المعادية..ويزيد!

في جنبة أخرى، كان العبادي يستمع بإهتمام بالغ، الى الشكاوى الكاذبة ضد الحشد، مع علمه أنها محض إدعاءات، في سياق معركة تسقيط الحشد.

فيما كانت النتائج مدهشة على الأرض، حيث وبسرعة فائقة، تشكلت هيكلية ممتازة للحشد الشعبي، إذ كان يجري بناء الحشد، جنبا الى جنب مع أزيز الرصاص، ما أهله لأن يحقق إنتصارات باهرة، فلم يخسر معركة واحدة قط، ولم يستشهد له شهيد واحد منكفئاً عن أرض المعركة، وكان من بين الشهداء قادة كبار في الحشد، ما يعني أنهم كانوا في طليعة المقاتلين.

كلام قبل السلام: كل هذا والعبادي كان يمارس اشد أنواع التضييق على الحشد وقياداته، لكنه ويا للمفارقة؛  كان يسارع الى الحشد لائذا به، كلما أشتد الوطيس عليه، لكنه ترك قانون الحشد على الرف..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك