المقالات

قطب التشيع ..شريان المقاومة ..وملاذ المستضعفين 

2310 2018-11-07

حميد الموسوي

نعم ؛ انه الشعب الايراني الحي الذي تشبع بروح وعنفوان الامام الخميني الذي تشربت عروقه وهج ثورة جده الحسين العظيم ، يقف شامخا بوجه طواغيت الشر الاميركان ومن يلوذ بحمايتهم ويمسح تراب احذيتهم من امراء وملوك السعودية والخليج ،يقف المارد الايراني جاعلا من ترامب المعتوه مسخرة يتذوق تداعيات غطرسته من فشل الى آخر ؛فبعد فشل الحزمة الاولى من العقوبات الجائرة التي فرضتها ادارة الرئيس الاميركي المعتوه ترامب على الجمهورية الاسلامية الايرانية وقبل بدء تطبيق الحزمة الثانية - وعلى عكس التهويل الأمريكي السابق بامكانية تركيع الشعب الايراني الحي – صدرت تصريحات استباقية لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مفادها:-" إن واشنطن لا ترغب في الإضرار بالدول الصديقة والحليفة، وتدرك أن عددا من الدول القريبة جغرافيا من إيران لا يمكنها التوقف عن شراء النفط الإيراني" وهذا التصريح ينم عن فشل الولايات المتحدة في إقناع معظم الدول المستوردة للنفط الإيراني بالمشاركة في العقوبات، لكن ادارة ترامب تريد ان توهم العالم بأن الأمر بيدها وليس تمردا ورفضا لسياساتها، ولذا فهي تمنح الإذن لكل من الدول الحليفة بعدم الالتزام بالعقوبات و في الحظر النفطي، لكن العالم سمع ورأى السعي المحموم للادارة الاميركية في إقناع كل هذه الدول بالإشتراك في الحظر، وعيدا وتهديدا وترغيبا وترهيبا ففشلت فشلا ذريعا ، فدول الإتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وباكستان والهند اصرت على استيراد النفط الإيراني، أما روسيا و الصين فتبنيتا تسويق نفط ايران للتغلب على العقوبات الجائرة، اذ أعلنت روسيا أنها ستطرح بيع النفط الإيراني في بورصتها، بينما اكدت الصين زيادة وارداتها من النفط الإيراني. العامل الثاني الذي سيفشل تنمر ادارة ترامب هو توتر العلاقات الاميركية السعودية بسبب أزمة مقتل جمال خاشوقجي، اذ كان ترامب يعتمد على السعودية في زيادة الإنتاج النفطي تعويضا للنقص الناجم عن إنخفاض الإنتاج الإيراني، ومنعا لحدوث ارتفاع محتمل في الأسعار. الامر الثالث أن دول الاتحاد الاوربي وروسيا والصين وكوريا ودول اميركا الجنوبية ومعظم دول العالم -عدا دول الخليج- تعمل على افشال سياسة العقويات الأمريكية على ايران حتى لا تصاب الادارة الاميركية بالغطرسة والغرور وتجعل من سلاح الحصار والعقوبات سلاحا يستخدم ضد اي دولة تختلف مع السياسة الاميركية . إيران صارت على يقين ان ادارة ترامب لا تحترم الا النظام القوي وان الخضوع لعجرفتها يجر الى مزيد من الخنوع والامتهان وفرض اعتى الشروط ولذا فان البرلمان الايراني والحكومة - مدعومين بموقف شعبي رافض للاملاءات الاميركية واعتمادا على المعطيات التي مر ذكرها - سوف لن يذعنوا للمطالب الأمريكية التعجيزية وخاصة برنامج تطوير الصواريخ البالستية ،فضلا عن ان ايران تعرضت وتتعرضت لعقوبات اميركية مشابهة منذ قيام الثورة التي اطاحت بشاه ايران عام 1979 . وبامكانها تحمل بعض العقوبات لسنوات أخرى، ناهيك عن أن ترامب يواجه معارضة كبيرة من الحزب الديمقراطي والرأي العام الاميركي ؛ و استطلاعات الرأي الاخيرة ترجح فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي، علما ان الديمقراطيين يعارضون خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع إيران؛ ولذا يمكن للديمقراطيين الإطاحة بترامب حال فوزهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك