المقالات

من الذي أطعم السرطان الاسرائيلي؟!

1986 2018-11-07

زيد الحسن 
من يتحدث عن تفكك الامة العربية وانهيار مبادئ حكامها معه الحق كله ، ولايستطيع احداً مجادلته في الدفاع عنهم ، فهم الغذاء للسرطان الاسرائيلي و نافخيه وبكل جدارة .
الخطط التي وضعت لتمرير اعمال الصهيونية بحق القضية الفلسطينية معقدة وذات طابع شيطاني ، منها مايطبق على ايادي الحكام العرب ، ومنها ما تنفذه الشعوب المغلوبة على امرها .
اسرائيل تكبر يوماً بعد يوم وتتضخم قدراتها من كل النواحي ، حتى اصبحت سيدة العالم ، والعرب شغلهم الشاغل ايجاد الطرق لقتل شعوبهم والفتك بكل قيادة مناهضة لهذا الظلم والاستبداد.
سكوت الامة الاسلامية عما يجري في البحرين مخزي جداً ، فنصف الشعب البحريني تحت رحمة الدمار بأسم الشرعية ، تعساً لكَ من كرسي تشرب هكذا دماء ولا ترتوي ، وكلما ظهر قائد وصدح له الصوت تم قمعه بطريقة وحشية .
في حقيقة الامر لم استغرب الحكم الظالم الجائر بالمؤبد على الشيخ المجاهد علي سلمان ، فهذا هو ديدن الجبناء من الحكام الخونة ضد الجهاد واهله ، ولا ننسى حادثة اعدام الشيخ النمر رحمه الله في السعودية .
هل ستبقى الشعوب مكتوفة الايدي امام هذه الاعمال ، لتبقى الساحة الاسرائيلية تصول وتجول بالشعب الفلسطيني ، وتجرف الاراضي وتبني المستوطنات ، وتقتل الحياة في كل ارض فلسطين العزيزة ، والعرب منشغلون في قمع الاصوات الحرة الابية ومصادرة كل قائد شريف والذهاب به خلف الشمس ،
أنتم ايها الفجرة باعمالكم هذه تغذون السرطان الاسرائيلي وتمدوه بالقوة ، انتم الان اقوى اذرعته التي يحارب بها فلسطين ، الا تعرفون ماهي فلسطين وما هي قضيتها ؟ لم لم تتجه عواصفكم الحازمة نحو فلسطين ، أم انكم لاتبصرون الطريق ، ويحكم اصبحتم اضحوكة الدنيا ، فانتم تبيدون شعوبكم ابادة لم تسجل على مر التاريخ ، سيذهب الشيخ المجاهد علي سلمان ، كما ذهب قبله الكثير الكثير من القادة والمناضلين وستذهب ايضا ريحكم الصفراء ، ويبقى الخزي والعار يلاحقكم في قبوركم وفي ذراريكم .
الامة الاسلامية فقدت هيبتها وفقد اسلامنا رونقه بسبب اعمال بعض الحكام ، وما عاد لتاريخنا الاسلامي من مفخرة او طعم بعد ان حل الهوان ارض العرب .
في العرف السياسي بنود متفق عليها وهي عدم تسميتكم حكام بل انتم عصابات اجرامية وقتلة مأجورين ، فكل من يبيع شعبه واهله لايستحق ان يطلق عليه حاكم ، ولا حتى حاكم جائر ، بل زعيم عصابة قذرة ، اتعلمون عدد اللعنات التي ستطاردكم ؟ لا تعد ولا تحصى لعنات لايتحملها بشر بسبب جرائمكم الوحشية ، كيف هانت عليكم انفسكم وشعوبكم وقضيتكم ؟ كيف ستواجهون الله وصحائف اعمالكم حمراء بدماء الشعوب .
لا تقلقي يازيتونة فلسطين هناك احرار في العالم ، لم يسكتوا ولن يركعوا ، وستبقى سيوفهم مشرعة لمحاربة السرطان الاسرائيلي الذي تقويه امريكا ، ويغذيه بعض حكام العرب ، وسيأتي اليوم الذي تعلق رؤوسهم فوق اغصانك يازيتون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك