خالد ألقيسي
ألمعركة ألقادمة ألينا لا تكن عادية ، كما يحدثنا ألتاريخ عن كثير من المعارك ألتي مرت ، هي حرب مستمرة نعيشها بعد نجاح ثورة إيران عام 1978وإسقاط نظام ألشاه ، كما يسمى أنذاك شرطي الخليج الذي تخشاه وتهابه دولها ، ألمعركة ألتي نحياها تكررت أساليبها وتلونت أحداثها .
إشتد إوارها بعد ألتغيير الذي حصل في ألعراق عام 2003 ، تعدد ألتآمر ، وإزدادت ألهجمة ألشرسة بدخول داعش الاجرمي ألى أرض ألمقدسات ، حربا قادتها عروش الظلمة ، أمريكا بتعاون ودفع من إسرائيل وعضدتها دول ألخليج وعلى رأسها السعودية بالمال والإنتحاريين ، برز لها ألمؤمنون وحملوا ألسلاح دفاعا عن ألبلد وألاسلام ألمحمدي ألأصيل، وسالت دماء طاهرة روت ألأرض وصانت ألعرض.
ألحال تغير بعد عام 2006 عندما إستطاع حزب الله قلب ألمعادلة وحقق النصر ألتأريخي على ألعدو ألصهيوني ألغاصب للأرض ، فكان لهذا الفعل الجبار تأثير كبير في كشف عجز ألعرب ألمتخاذلة عن نصرة ألقضايا ألعربية وألإسلام ، بل مورست ضد ألحزب وشجعانه صور متعددة من قتل ودعم وتمويل وإعلام بأشكاله ألمتنوعة لتشويه ألانجاز ألكبير بعد سلسلة هزائم ألعرب، لإنهاء عز ألعرب ألمقاومة ألحقيقية في جنوب لبنان، ألتي تصدت في منازلة عظيمة لأعداء ألامة ألاسلامية وإنتصرت لهم.
ألهجمة ألتي قادها ألتعاون ألأمثل ألصهيوني ألوهابي لم تأتي بنتائج ما يشتهون ومرضية ، فبدأ نفوذ المال ألخليجي يغري ألرئيس ألامريكي ترامب ، بطريقة جعلته يتصرف بمنطق وضع ألمنطقة ألعربية وإيران على صفيح ساخن ، أنسحابه من الإتفاق النووي ألمبرم بين طهران ومجموعة ألدول ألاوربية وأمريكا ، ثم الترويج للحرب على ألجارة إيران عبر إقناعه بحجج واهية من قبل حكام ألسعودية مستغلة ألتنوع ألعرقي وألمذهبي ، وبعد خسارة مشروعهم التي لم تسلم منه المنطقة برمتها ، ذهبوا الى الرهان وألإنزلاق الى الحرب ألإقتصادية ألتي هي إنتهاك صارخ لحقوق ألانسان ودليله ما يحدث في أليمن !
لا شك أن مشهد الصراع قريب منا ويدخل في حسابات ألتاثير ألواقعية وتداعياته بحجم مصالح ألاطراف ، الجغرافية لإسرائيل ، والبقاء في المنطقة لأمريكا ، وحاضر ومستقبل الوهابية للسعودية، وهذا هو مسلسل الخطر بعيون ألعراقيين يظهر لا لبس فيه ، بعد أن خطى خطوات كبيرة في تثبيت أركان ألديمقراطية والحكم البرلماني ، التي يحاول آل سعود والصهاينة تاجيج الصراعات وألإنقسامات فيه .
إستشعار ألخشية من تأثيرات الحصار ألاقتصادي على إيران الدولة الجارة المسلمة، ألذي تتبناه أمريكا وإسرئيل ، مدعوم من دول الخليج طواعيا ! قد لا يخرج منه ألعراق سالما ، وألمنطقة برمتها ، ودول ألعالم التي تعتمد النفط ألايراني ولا غنى عنه ، الذي تتاجر فيه أمريكا بقوتها وغطرستها تبحيه لهذا وتمنعه عن آخرين ، وهو ليس منة على الدول المستوردة ، التي لها من القوة كسر الحصار المفروض ، وكسر ألإرادة ألامريكية ، مما يؤدي الى إضطراب الوضع ألعالمي في تداعيات لا يؤمن ضررها.
https://telegram.me/buratha