رسل السراي
لماذا تُستهدف الدول النفطية؛ ببث سموم التفرقة والعنصرية، وما هو الهدف من انتشار الاختلاف الطائفي والمجتمعي بأغلب الدول المصدرة للنفط؟ مثال ذلك نيجيريا الأفريقية؟ حيث تعرض شيعة نيجيريا، أثناء مسيرة الأربعين قبل أيام إلى أطلاق الرصاص الحي، من قبل الجيش الوطني! وأستهدف الشيعة المسالمون المشاركون في المسيرة الحسينية، وتم قتل بدمٍ بارد، نساءاً وأطفالاً ورجال .
شهدت نيجيريا استشهاد العشرات، من موالي أهل بيت رسول الله (صلى)، فماذا يعني ذلك؟ ولماذا يتم تأجيج الفتن الطائفية والسماح من السلطات النيجيرية العليا، بإطلاق النار على مسيرة مسالمة، تساند الرسالة الحسينية الهادفة لإصلاح النفس والقضاء على الفساد، كذلك أصلاح فساد الدين .
لماذا هذا الاضطهاد؟ والمضطهدين دائماً يكونون الشيعة، الإسلام واحد والقبلة واحدة، وفريضة الحج متساوية، فلماذا تلك التفرقة والطائفية؟ فالشيعة أيضا تنادي وتشهد بأن (لا اله إلا الله ، وأن محمد عبده ورسوله)، هل الموالاة وحب بيت أهل رسول الله، والأئمة الأطهار، كُفرْ؟! إذا لم يكن كفراً؛ فمن المؤكد بأن الدوافع سياسية لتنفيذ أجندات خارجية؟ القتل الممنهج ضد شيعة أهل البيت (عليه السلام)، لا يمكن القبول به؛ والسكوت عليه ويبدو أن دولاً تدعم الإرهاب، والاعتداء على الشيعة في كل مكان من الأرض .
الاعتداء والقتل الوحشي، لا يقتصر على شيعة نيجيريا فقط، بل تشمل شيعة البحرين الذين تعرضوا، لأبشع أساليب العنف والتعذيب من قبل سلطاتهم الحاكمة، وكذلك شيعة اليمن؟ وما عانوه من أقصى العذاب والدمار، من قبل العدوان السعودي الظالم .
وللتذكير (الباطل لا يدوم )، فعلى سبيل المثال: ما حصل للشيخ حسن شحاتة، وهو من شيوخ الشيعة في مصر، الذي تم قتله بدم بارد وبطريقة وحشية، من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الذين فازوا في الانتخابات العامة في مصر آنذاك، وبعد قتلهم للشيخ شحاتة انتهى عهدهم، ولم يكملوا مسيرتهم الإرهابية الظالمة .
لابد من إيقاف؛هذا النزيف الدموي ضد شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، في كل دول العالم لكي يعم الأمن والسلام، في كل بقاع الأرض وليعيش الناس بمختلف مكوناتهم؛ بممارسة طقوسهم بكل حرية وسلام .
https://telegram.me/buratha