المقالات

بداية المؤامرة...... 


السيد محمد الطالقاني

كثير من الجرائم ارتكبت باسم الاسلام منذ العصر الاول للاسلام وحتى يومنا هذا واسبابها كلها طمعا بالحكم والخلافة .
وكانت بداية المؤامرة الداعشية بعد رحيل النبي الاكرم (ص) هي افتراق القوم الى فريقين , الفريق الاول هو الفريق الذي امن ببيعة الغدير واحقية الامام علي (ع) بالخلافة.
والفريق الاخر هم الذين نكروا بيعة الغدير واحقية الامام علي (ع )بالخلافة, حيث تركوا النبي (ص) مسجى وذهبوا الى منطقة السقيفة وهي ساحة في مدينة يثرب حيث جعلوا الامر بينهم والرسول (ص) لم يدفن بعد.
واصحاب السقيفة هم المهاجرين من اهل مكة من قريش وهم (ابوبكر بن ابي قحافة . وعمر بن الخطاب ,وأبوعبيدة عامر بن الجراح, وعبد الرحمن بن عوف الزهري).
وكذلك الانصار من اهل يثرب وهم (سعد بن عبادة الخزرجي ,والحباب بن منذر , وزيد بن ثابت ,وأسيد بن حضير الكتائب الاوسي ,وبشير بن سعد 
وكان امير المؤمنين (ع) يذكرهم بقوله : يا معشر المهاجرين ، الله الله ، فوالله لنحن ـ أهل البيت ـ أحق بهذا الأمر منكم ، أما كان منا القاريء لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بالسنة ، المضطلع بأمر الرعية ، والله انه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى ، فتزدادوا من الحق بعدا . 
ولكن حب الدنيا جعل القوم ينعقون مع كل ناعق حتى وصل الامر بخليفة المسلمين ينكر امام الملا الرسالة المحمدية بقوله لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولاوحي نزل والقوم اذانهم صماء .
فكانت العقبة الكبرى أمام اصحاب السقيفة ومخططاتهم هي معارضة الامام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) والفرقة التي كانت تؤمن باحقية خلافة الامام علي (ع) ففكر القوم بطريقة للتخلص منهم بكل الوسائل .
وكان وجود فاطمة الزهراء (ع) على قيد الحياة هو المانع من قتل الامام علي بن أبي طالب (ع)والتخلص منه , لذا عمد القوم اولا بالهجوم على دارها (ع) واجهاضها والتخلص منها .
نحن هنا لسنا بصدد السرد التاريخي للواقعة وانما بصدد تبيان ان الاسلام الحقيقي دائما يتعرض الى اساليب لتشويه صورته من قبل الذين يدعون الاسلام .
وعندما نقرا واقعة السقيفة اليوم يتعجب الناس كيف ان قوما من المهاجرين والانصار يفعلون فعلة كهذه .
لكن الله يبين لنا اليوم ان احفاد اولئك القوم رجعوا باسم الدواعش وهم يدعون الاسلام ويحكمون باسم الاسلام وتؤيدهم فرق الاسلام من اتباع اولئك السابقون ,نراهم اليوم يفعلون اشد مما فعل خالد بن الوليد بمالك بن نويره.
لقد اهلكوا الحرث والنسل ونبشوا قبور الصحابة والاولياء واغتصبوا النساء والاطفال ولو تمكنوا لاحرقوا قبور ابناء فاطمة الزهراء (ع) في العراق كما احرق اسلافهم دار فاطمة (ع) من قبل.
ان القوم اليوم هم اتباع اولئك القوم ولكن الله لهم بالمرصاد وان كلمة الحق هي العليا فاين قبر الرشيد واين قبر ابو سفيان واين قبر معاوية واين قبر يزيد لعنهم التاريخ واصبحوا عبرة لكل ظالم ومتجرء على الله وكتابه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك