رسل السراي
أن ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية، وانتشارها لدى أغلب الدول العربية، وخصوصا في العراق، يشكل عائلاً كبيراً على أهالي الطلبة، وعلى المجتمع وعلى التدريس، بالمدارس الحكومية بشكل كبير ومؤثر، ومع اقتراب موعد الاختبارات؛ للفصل الدراسي الأول، بدأت الدروس الخصوصية تلفت الأنظار؛ وبإقبال واسع .
بدأت إعلانات المدرسيين الخصوصيين، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك على جدران المحلات وأركان الشوارع، ونظراً لتدهور وسوء الدراسة والتعليم، في المدارس الحكومية بدأ الطلبة يتوافدون، إلى الدروس الخصوصية لتقوية وتسهيل دراستهم .
فأصبحت الدروس الخصوصية، ظاهرة اجتماعية أكثر منها تعليمية، ومع انتشار الفضائيات وعدم وجود وقت كافي؛ للطلبة والطالبات لمتابعة دروسهم يوم بيوم، والاعتماد على الدروس الخصوصية، في نهاية كل فصل دراسي لضمان النجاح، وتعود كثرة التعود والإقبال على الدروس الخصوصية، بسبب تكاثف المواد وعدم شرحها بشكل مفهوم للطالب، كذلك بسبب كثرة تكدس بعض الطلبة، في المدارس والصفوف مما يؤدي ذلك إلى عدم الاستيعاب للشرح، وأيضا لكثرة غياب بعض التدريسيين بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى تكاثف المواد وتكاثرها فيضطر؛ الطالب للذهاب للدروس الخصوصية لتعويض مافاته .
بالرغم من كثرة؛ تدفق الطلاب على الدروس الخصوصية، فأن أسعارها تزداد مع تزايد وتدفق عدد الطلاب إليهم، وكأنها تجارة رابحة ! لذلك فهي تشكل عائلا كبيرا على الطلبة وعلى الأهالي خصوصا، ويتحدث بعض الأهالي والطلبة، عن جشع بعض المدرسيين الخصوصيين، وعدم اهتمامهم للأحوال المادية لبعض الطلبة والأهالي .
لذلك أصبحت الدروس الخصوصية، ضرورة لاغنى عنها بالنسبة للطلبة، وعبء ثقيل يتحمله أولياء الأمور؛ في سبيل نجاح أبنائهم وبناتهم، ومكسب مادي مضمون يسعى إليه؛ معظم المدرسين والمدرسات، لذلك يطلب من وزارة التربية، الاهتمام بواقع التدريس في المدارس الحكومية، وحث الكادر التعليمي على بذل الجهود؛ لدراسة الطلبة بالشكل المفهم، الذي يضمن النجاح للطلبة، لذلك يجب على إدارات التعليم، أن تسعى إلى معالجتها بوسائل وأساليب؛ علمية للقضاء عليها وإيجاد البدائل التي تفيد الطلبة والطالبات، وتحقق لهم النجاح .
https://telegram.me/buratha