المقالات

ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية

1694 2018-11-04

رسل السراي

أن ظاهرة تنامي الدروس الخصوصية، وانتشارها لدى أغلب الدول العربية، وخصوصا في العراق، يشكل عائلاً كبيراً على أهالي الطلبة، وعلى المجتمع وعلى التدريس، بالمدارس الحكومية بشكل كبير ومؤثر، ومع اقتراب موعد الاختبارات؛ للفصل الدراسي الأول، بدأت الدروس الخصوصية تلفت الأنظار؛ وبإقبال واسع .

بدأت إعلانات المدرسيين الخصوصيين، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك على جدران المحلات وأركان الشوارع، ونظراً لتدهور وسوء الدراسة والتعليم، في المدارس الحكومية بدأ الطلبة يتوافدون، إلى الدروس الخصوصية لتقوية وتسهيل دراستهم .

فأصبحت الدروس الخصوصية، ظاهرة اجتماعية أكثر منها تعليمية، ومع انتشار الفضائيات وعدم وجود وقت كافي؛ للطلبة والطالبات لمتابعة دروسهم يوم بيوم، والاعتماد على الدروس الخصوصية، في نهاية كل فصل دراسي لضمان النجاح، وتعود كثرة التعود والإقبال على الدروس الخصوصية، بسبب تكاثف المواد وعدم شرحها بشكل مفهوم للطالب، كذلك بسبب كثرة تكدس بعض الطلبة، في المدارس والصفوف مما يؤدي ذلك إلى عدم الاستيعاب للشرح، وأيضا لكثرة غياب بعض التدريسيين بشكل متكرر، يؤدي ذلك إلى تكاثف المواد وتكاثرها فيضطر؛ الطالب للذهاب للدروس الخصوصية لتعويض مافاته .

بالرغم من كثرة؛ تدفق الطلاب على الدروس الخصوصية، فأن أسعارها تزداد مع تزايد وتدفق عدد الطلاب إليهم، وكأنها تجارة رابحة ! لذلك فهي تشكل عائلا كبيرا على الطلبة وعلى الأهالي خصوصا، ويتحدث بعض الأهالي والطلبة، عن جشع بعض المدرسيين الخصوصيين، وعدم اهتمامهم للأحوال المادية لبعض الطلبة والأهالي .

لذلك أصبحت الدروس الخصوصية، ضرورة لاغنى عنها بالنسبة للطلبة، وعبء ثقيل يتحمله أولياء الأمور؛ في سبيل نجاح أبنائهم وبناتهم، ومكسب مادي مضمون يسعى إليه؛ معظم المدرسين والمدرسات، لذلك يطلب من وزارة التربية، الاهتمام بواقع التدريس في المدارس الحكومية، وحث الكادر التعليمي على بذل الجهود؛ لدراسة الطلبة بالشكل المفهم، الذي يضمن النجاح للطلبة، لذلك يجب على إدارات التعليم، أن تسعى إلى معالجتها بوسائل وأساليب؛ علمية للقضاء عليها وإيجاد البدائل التي تفيد الطلبة والطالبات، وتحقق لهم النجاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك