المقالات

الانهيار أساسه مؤسسات الدولة ....

2265 2018-10-30

زيد الحسن 
رسم المهندس المعماري خارطة لبيت ، اجاد التخطيط ولم يغفل عن وضع لمسات الجمال لواجهته ، واخذ بنظر الاعتبار عامل وقت الانجاز ، والتقليل من الكلفة المالية ، حتى تحولت قطعة الارض البور الى قصر يسر عيون الناظرين .
اصبح العراق اليوم أرض بور تحوم فوق سمائه الغربان وينعق البوم ، انهيار تام في كل مفاصل الدولة ومن كل النواحي ، وعلاجات لمشاكل المواطن اصبحت في خبر كان .
كل جام غضبنا رميناه بعاتق الاحزاب والكتل السياسية وبوجه رموز من استلموا زمام السلطة ، لكن ماذا عنا نحن كشعب ؟ من موظفين الى كسبة من شباب وشيوخ ورجال ونساء ؟ ماهو دورنا في بناء بلدنا ، وضع الايادي على الخدود وانتظار المعجزة والاصلاح من سياسيو العراق لن يأتي لنا بحل ، انتظار وعود خاوية من افواه جائعة لجمع الثروات من عطاشى للمال الحرام لن يصنع لنا مستقبل ، المستقبل نحن صناعه بارادتنا وبثقافتنا و وعينا وبحسنا الوطني ، اليوم لا ادعوا لشن حرب او مظاهرات او تخريب ، اليوم ادعوا لمحاولة البناء الداخلي لمؤسسات الدولة التي انهارت بسبب انجراف رموزها نحو هاوية الفساد .
نريد باقي طاقم المؤسسات ان يصحى ويعاود النهوض والعمل ، نريد البدء بثورة اصلاح داخلي لجميع مؤسسات دولتنا ، ورفض كل التصرفات والاعمال المشبوهة وركلها خارج حدود الضمير .
من المعيب ان ننتظر من اربعه عشر شخص ان يمنعونا من التجاوز على الارصفة والساحات ، من ان يمنعونا من اخذ الرشاوي ، ننتظر ان يحاسبونا في اداء واجباتنا الوظيفية ، ننتظرهم ليرشدونا وكأننا اطفال نحتاج الحزم والعقوبة والثواب .
اعتقد ان هذا مهين لنا كشعب واعي ومثقف ، علينا نحن السير بهذه الاحزاب والكتل الى طريق الاصلاح والتعمير .
مؤسستنا القضائية ما الذي اصابكم ؟ انتم سادة السلطات وانتم اساس العدل ، ايعقل ان تنجرفوا هذا الانجراف نحوا المصالح الشخصية وتساهموا في تهديم البلد ، عليكم العمل اليوم ومساندة شعبكم المظلوم عسى ان يرحمنا ويرحمكم الله بما فعلتموه بنا ، أنتم اول مؤسسة عليها اعادة حساباتها من جديد وطرد كل فاسد وخائن .
ندائنا اليوم لاصلاح أنفسنا ، نخاطب روحنا الوطنية التي مزقها ظلم ساستنا ، هذه الروح لن تموت هي جريحة وحانقة وغاضبة لكنها تشبه الياسمين .
عشق الاوطان ما بعده عشق ، دعونا نعشق وطننا وهو يستحق العشق ، ليس من اجلنا فقط بل من اجل ابناءنا والاحفاد .
الشعب اليوم هو ذاك المهندس المعمار ، الذي يرسم بحرفة ودقة مستقبل ابنائه ويحيل الارض جنة ونحن كشعب اجمل وانقى معماري الدنيا ، فلنجعل الكفوف الخشنة ترسم لنا المستقبل بعيداً عن كيد الحاقدين والله سيبارك لنا مسعانا ان شاء الله . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك