المقالات

الحدث الاهم في اربعينية 1977م؟

1578 2018-10-28

سجاد العسكري
بعد ان تسلل حزب البعث الى السلطة كانت من اهم القضايا التي تزعج مضاجعهم وترعبهم هي قضية الامام الحسين ع والشعائر الحسينية التي توقد شعلة الرفض للظلم والظالم لدى مريدين الحسين ع والمرجعية الدينية العليا ؛ لتتبلور لدى قيادات البعث وشركائهم من الشيوعيين لمواجهة الحسينيين في اهم شعيرة لديهم, فكان الحدث الاهم في اربعينية الامام الحسين ع عام 1977م هو منع احياء مسيرة الاربعين, ورفض توجه المواكب الحسينية الى كربلاء كان قرار قيادة البعث الاجرامي في سعيه للقضاء بالتدريج على الحركة الاسلامية والتي تؤدي الى تقليص دور المرجعية ومن ثم انهاء وجودها كما يعتقد البعثيين , والغريب ان قرار المنع جاء من حزبي البعث والشيوعي لمواجهة الحركة الاسلامية وكانت تحمل عنوان (الجبهة الوطنية التقدمية) والتي تدعي الوطنية لتكشف عن زيف ادعائها.
في هذا الاثناء تم استداع اصحاب المواكب من قبل محافظ النجف انذاك وابلاغهم بمنع المسير الى كربلاء, لتدوي اسماعه من قبل الموالين بالرفض والتحدي حتى لو جادوا بانفسهم في سبيل الوصول الى كربلاء واحياء مسيرة العشق الحسينية , بالرغم من التهديدات المتواصلة , انطلق الركب الحسيني من النجف صوب كربلاء , وضم ركب التحدي اطفال ونساء زينبيات وشيوخ وشباب كأن اسماعهم تدوي فيها صوت الحسين الشهيد ع (الا من ناصرا ينصرنا) ليسير الركب وتتقدمه راية عظيمة مكتوب عليها (يد الله فوق ايديهم), انها حقيقة الواعين والوعي الحسيني , الذي يؤرق البعثيين الأذلاء الداعين الى التقدم الحضاري عبر دمويتهم المسرفة ومقابرهم واعداماتهم الجماعية , وعبر تزوير التاريخ والثقافة ومنع الناس من الاتصال والتواصل مع العالم , هكذا هي نهضة البعث الحضارية؟! 
فكانت مسيرة العشق انتفاضة واحياء الشعائر تحمل بين طياتها :
• الوعي باساليب البعث الاجرامي ومحاولاته للقضاء على الشعائر.
• كشف سياسات التميز الطائفي والعنصري. 
• وتحدي الجماهير للنظام الديكتاتوري العفن.
فقرر نظام البعث التصدي للجماهير المنطلقة لأحياء زيارة الاربعيين , ومنعها عبر مايمتلكه من قوة عسكرية متمثلة بالطائرات والدبابات, وقد اتخذ الجيش حالة الحرب فمتد على طول الطريق وعلى جانبيه مابين بغداد وكربلاء المقدسة , وحفر الخنادق لتستقر فيها الدبابات والمددجين بالاسلحة الثقيلة , ليعلن نظام البعث الصدامي الاجرامي حالة الاحكام العرفية في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف , فتصور حالة الذعر التي كان يعيشها المجرمون من مسيرة سلمية لا تحمل اي نوع من انواع السلاح , لتواجه بهذا الكم الهائل من الدبابات والمسلحين وتحليق الطائرات فوق رؤسهم ؛ليسقط الشهداء في طريق العشق الحسيني واعتقل الاخرين واعدامهم بمحاكمة صورية , اما السجون قفد اكتظت بالابرياء وحكم بالسجن المؤبد عليهم ومن بينهم مبعوث المرجعية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم"قدس".
وكان للسيد الشهيد محمد باقر الحكيم الذي بعث من قبل المرجعية الدور ليستمر تدافع العاشقين الى كعبة الاحرار اباعبدالله الحسين ع لتنتهي بين شهيد ومعتقل ومطارد اما من وصل الى مرقد الشهيد ابا الاحرار ليلقي عليه القبض بواسطة الحيل الملتوية من قبل ازلام البعث المجرم , حتى اخذوا بمحاربة الشعائر الحسينية بالتدريج تحت مسميات وعناوين التحضر والنهوض والتقدم حتى انتشرت ظاهرة الاعراس الجماعية في يوم العاشر من محرم وهي تطوف في الشوارع واظهار مظاهر الفرح والسرور بالرقص والغناء بدعم من نظام البعثي الطائفي والعنصري الدكتاتوري.
فسقطوا هم وشركائهم ليكون العالم شاهد على خروج قائدهم من جحر الجرذ ذليلا ؟! وتبقى راية الحسين ع خفاقة ترفرف بيد الحسينيين ونستذكر شعارات انتفاضة صفر التي رفعت (صدام كلة للبكر ..ترى حسين منعوفة)و(يصدام شيل ايدك .. هذا الشعب ميريدك) و(هالله هالله حسين وينة.. بالسلاح مطوقينة ) و( اسلامنا ماننساه ايسوا يبعثية ) فسقط صدام وقطعت يديه وايدي البعث المجرم ؛ ليبقى اسلامنا وحسيننا ومرجعيتنا ومحبيهم يسطرون صفحات التاريخ بشجاعتهم وكرمهم الحسيني السرمدي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك