المقالات

أيران .. مرة أخرى 

3037 2018-10-20

قاسم العبودي

في خطوة ساذجة جدا , وبطريقة هشه لصرف الأنظار عما أقترفته مخابرات بني سعود , بقتل الصحفي الغير مأسوف عليه خاشجقي , أوعزت القيادة الأمريكية , ومخابرات بني سعود الى ذيولها في دولة باكستان بخطف مجموعة من حرس الحدود الأيراني من على خط التماس الأيراني الباكستاني . الموضوع بغض النظر عن أختراق هيبة الدولة الباكستانية , الأ أنه يشير بوضوح الى تخبط الأدارة الفاشلة لترامب . يتصورون أنهم بهذه الطريقة السمجة , أنهم يدقوا أسفين الخلاف بين الدولتين الأيرانية والباكستانية , لكسب صوت باكستان لمرحلة متقدمة في حال فرضت الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الأسلامية الأيرانية . يوما بعد آخر تثبت التجارب الأمريكية , بأن صلابة العلاقات الدولية للجمهورية الأسلامية , وأدارة الأزمات المفتعلة من قبل دوائر الأستكبار العالمي , تحط من قيمة الأدارة الأمريكية , وترفع من الشأن الأيراني الذي طال أعنان السماء هيبة ووقارا . 
وضع ترامب بسياسته الهوجاء نفسه في وضع لايحسد عليه . فتارة تجده يضغط على بني سعود في أشارة واضحة للصحفي المقتول , الذي أستحوذ على أهتمام العالم بأسره , حتى لايغرد خارج السرب الدولي . وتارة أخرى يحاول بشتى الوسائل صرف الأنظار لأفتعال أزمة في منطقة الشرق الأوسط , التي تستعرت منذ أكثر من أربعين عاما . وديدنه في هذا كله , هو ( حلب ) المليارات السعودية التي خلت من خزائن بني سعود , بسبب بربرية النظام الذي تعود على أن يكون في الظل دائما . نجحت أدارة ترامب في مسألة واحدة فقط , وهي توسيع الهوه بين الحكام السعوديين ودول العالم . كي تستأثر بنفط الشعب السعودي , الذي أضحت أرقام حساباته بيد اللاعب الأمريكي فقط . الغريب والمريب في كل ما ذكرنا , هو وضع أيران في دائرة الأستهداف في كل أزمة تفتعلها الولايات المتحدة , أو أحد ذيولها . حاولوا ومنذ أكثر من نصف سنة , بأن يخلقوا فتنة الزائرين الأيرانيين بين الشعبين العراقي والأيراني , الأ أن حكمة العقلاء من الجانبين فوتت الفرصة بالوصول الى مبتغاهم . اليوم تكسر العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب قبل أن تولد ميتة , فأصوات قادة العالم أسمعت ترامب وأدارته الفوضوية , بعدم الأنصياع لقراراته الأستعراضية بعدم شراء النفط الأيراني , فقد صرحت الهند , وكندا , والصين , وقبلهما روسيا , وكوريا الجنوبية واليابان , يعني السوق الآسيوية برمتها , بالخروج عن طاعة ( الكاوبوي ) الأمريكي الذي يظهر العداء لجمهورية أيران الأسلامية . لم يستمع ترامب حتى هذه اللحظة لصوت المنطق والعقل . مابين بربرية سياسته الهوجاء , وبين الثقل الدولي لأيران الأسلام , يبقى بون شاسع بين الحق والباطل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك