رسل السراي
أن المرأة بصورة عامة؛ وكما هو معروف لدى الجميع، أنها تمثل نصف المجتمع، وأن دورهن لا يقل عن دور الرجل، ومساوي معه في تحمل الحقوق والالتزام بالواجبات، وأن دور المرأة في بناء المجتمع، متبلور وله مكانته منذ القدم، فهي معروفة ومشهورة في القدم بمساندتها للرجل، في أحلك ظروف الحياة سواء في ميادين الحرب، ومعالجة الجرحى وتقديم الدعم لهم كالمادي والمعنوي، وكذلك دورها الأكبر في نشر الإسلام والحث عليه .
تتصف المرأة، بقوتها وعظمتها في أدارة الحياة برمتها، فالمرأة هي إلام، وهي المربية وهي الأخت وهي الزوجة، وهي الصديقة والمرشدة، فهي في الوقت الحاضر تمارس عملها ليس فقط؛ كربة بيت ومسؤولة عن مهمة المنزل وإدارة أموره وتربية الأولاد .
بل هي تمارس مختلف الوظائف في المجتمع، فهي المحامية والمهندسة، والدكتورة والمدرسة، وإعلامية وخبيرة، وكذلك تمارس مهام ومكانات مهمة ورفيعة في الدولة، كدورها كقيادية ووزيرة وناشطة، لذلك فأدوار المرأة في المجتمع، متعددة ومعروفة ولا يمكن إنكارها، وبناء على ذلك فقد تم تشكيل داخل البرلمان العراقي الجديد، كتلة برلمانية من النساء البرلمانيات، والتي من اللازم والمطلوب من هذه الكتلة، الدفاع وتمثيل المرأة وحقوقها بصورة خاصة، والاهتمام بالمجتمع والشباب في كلا الجنسين وحقوقهم بصورة عامة، فالمطلوب من هذه الكتلة البرلمانية الاهتمام بأمور المجتمع ودراسة العواقب التي يتعرض لها الشباب، وإبداء اقتراحات فيما يخص التعيين لأصحاب الشهادات والخريجين، والحد من ظاهرة البطالة، والقضاء على التسول بجميع أشكاله، والاهتمام بدور الأيتام وتوفير الرعاية الاجتماعية المطلوبة، والقيام بالبحث والزيارات لمعرفة الأسباب التي تدفع بعض العوائل للطلاق، وإيجاد الحلول التي تناسب الطرفين؛ للتقليل من حدوث هذه الظاهرة في المجتمع العراقي .
ولكن لحد ألان؛ لم يعرف ما هو المغزى الحقيقي من تشكيل هذه الكتلة؛ وهل بالفعل تعمل هذه الكتلة على المطالبة بحقوق المرأة التي نقول أنها تمثل نصف المجتمع؛ وهل تعمل على تطوير المرأة وإخراجها من ظلاله الجهل؛والاهتمام بالمرأة الريفية وتطويرها وصيانة حقوقها ؟ كل ذلك مجهول معرفته؛ إلا بعد مباشرة تلك الكتلة النسائية البرلمانية لأعمالها، ونأمل أن تحقق بما هو خير للمرأة بشكل خاص والمجتمع بصورة عامة.
https://telegram.me/buratha