----------------------
محمد كاظم خضير
المرأة هى نصف المجتمع، وكثيرًا ما تحظى باهتمام كبير خاصة من قبل الشيخ همام حمودي رئيس مجلس الاعلى ، الذى لا يفوت فرصة إلا ويثمن ويعظم من دور المرأة فى بناء المجتمع وتنميته، والتأكيد على أهمية مشاركتها السياسية والمجتمعية، وفى هذا الصدد أعلن الشيخ همام حمودي عن تشكيل المجلس المرأة قرار إنشاء مجلس المرأة المركزي، ليمثل لحظة تاريخية في مسيرة الحركة النسائية العراقية ومشاركة المرأة في قضايا مجتمعها، ومؤشراً صادقاً ومعبّراً عن التطور الذي تشهده المرأة في العراق ، وليمثل المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشئون المرأة.ويعد إنشاء مجلس المرأة المركزي نقلة نوعية كبيرة على طريق النهوض بوضع المرأة العراقية ، .التي بعث من خلال هذا تشكيل
عدد من الرسائل أهمها إن نشاط المرأة فى مجلس الاعلى الاسلامي العراقي لا يقتصر فقط في المرحلة القادمة على دور النائبات الممثلات للمجلس داخل مجلس النواب، ولكن مجلس المرأة المركزي سوف يعمل على أنشطة مختلفة مجتمعية وسياسية،
أن مجلس المرأة يستهدف محاور عامة منها زيادة المشاركة فى العمل السياسى، والاستعداد لانتخابات المحافظات ، وتكوين أمانات تثقيف وتدريب للمرأة فى كافة المحافظات والقرى ، ومتابعة الأحداث العامة والمشاركة فيها،
وأن ضعف المشاركة السياسية للمرأة في بلادنا ليس سببها هو المرأة بل لوجود الكثير من المعوقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
- المشاركة السياسية للمرأة جزء لا يتجزأ من حقوقها، وبما يُحقق التنمية البشرية المتكاملة التي تُمكن المرأة من تحقيق أدوارها المجتمعية.
- المشاركة السياسية للمرأة تحقق للمرأة تكافؤ الفرص والعدالة بينها وبين الرجل، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
- المشاركة السياسية للمرأة الفاعلة والجادة تعمل على تغيير الثقافة المجتمعية حيال هذه المشاركة كالعادات والتقاليد المجتمعية خاصة تلك التي تهتم بالذكور أكثر من الإناث.
- المشاركة السياسية للمرأة تجعل من مساهمة المرأة في قضايا بلادها متساوية مع الرجل، وتقضي على سيطرة النخبوية الذكورية، وتمكنها من القضاء على هذا التفرد الذي يعمل على القضاء شيئاً فشيئاً على التمييز ضد المرأة.
لقد ساهمت المرأة العراقية في مجلس الاعلى بعد 2003 في العمل الاجتماعي والسياسي، وما بعدها الكثير من مساحة مشاركة المرأة العراقية، وكان أعلن الشيخ همام حمودي لتأسيس مجلس للمرأة دور كبير ومتميز في وضع رؤية وطنية واستراتيجية للنهوض بالمرأة وتمكينها من أجل إكسابها المزيد من المهارات والقدرات بما يؤهلها للمشاركة الجادة والفاعلة في قضايا الوطن والتأثير في عمليات صياغة القرارات الوطنية وفي كافة المجالات
أتي أهمية مجلس المرأة المركزي من المشاركة السياسية كون المرأة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، وهي الجناح الآخر للوطن، وبدورها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية، وقضية مشاركة المرأة في صياغة القرار الوطني هي قضية مجتمعية، تحتاج إلى وعي جميع أفراد المجتمع، ويعتقد البعض أن هذا مجلس المرأة المركزي هو مجلس يختص النساء فقط (مجلس نسوي)، إلا أن الصحيح هومجلس جميع أفراد المجتمع، فمشاركة المرأة السياسية هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع وليست من مسؤولية المرأة، فالمرأة بتكوينها الإنساني الخلقي قادرة على هذه المشاركة، وذلك من خلال التفاعل مع قضايا الرأي العام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سواء بحضورها الندوات وورش العمل وبالكتابة عنها في الصحف والمجلات وفي المواقع الإلكترونية الإيجابية
https://telegram.me/buratha