محمد كاظم خضيرالفتلاوي
بقراءة دقيقة لتطورات الأحداث وما رافقها من تداعيات وانعكاسات سياسية واقتصادية وأمنية، وبنظرة متمحصة إلى الجهات التي استفادت من هذه الأحداث منذ انطلاقة شرارة ما سمي بالربيع العربي حتى الآن، تتكشف عدة حقائق يصعب بقوة أدلتها وبراهينها نكرانها، وتتجلى في الأطراف الرئيسية والحقيقية التي تقف وراء الاقتتال والدمار ونشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، ليتبين بلا شك أن نظام السعودي وأمريكا وإسرائيل هم ثلاثي الشر والفوضى والدمار التي عمت المنطقة، وقد بدأت هذه العمليات بسرية وتخطيط من خلف الأبواب ليتنهي بها المطاف إلى العمل علانية، لا سيما بعد انطلاق فتوة المرجعية في العراق بهدف التصدي لدواعش، وزادت علانيتها وافتضح أمرها بعد انتهاء داعش والتي جاءت لنفس الأسباب.
في الحقيقة يضم هذا الثالوث المشؤوم كلا من CIA و والموسادة، الجيش والاستخبارات السعودية، ، واعتبر السعودية الممول الرئيسي لمخططات نشر الفوضى في الدول العربية ومركزا إداريا يشترك فيه قادة وضباط من الموسادة والجيش الامريكي ، وقدم الموساد إسرائيلي خبراته وجماعاته أدوات لهذه المخططات في حين كان إسرائيل دور الداعم والمدبر والمنفذ كونها المستفيد الأكبر من مشروع الفوضى الخلاقة السعودي- الامريكي -الاسرائيلي
لا شك أن هناك قواسم وأهداف مشتركة عديدة بين هذه الأطراف الثلاثة، الأول: التمدد في المنطقة العربية والسيطرة على ثرواتها وقراراتها، والثاني: إضعاف الأنظمة والجيوش والشعوب العربية، والثالث: إشعال الاقتتال ونشر الفوضى والتصعيد والتوتر وحلول العدائية مكان الحوار والتفاوض من أجل تمرير الهدف الأول والثاني.
لقد نظر النظام السعودي إلى الجرائم في فلسطين على أنها انتصارات توسعية تحقق آمال مشروع إسرائيل والذي من خلاله يمكن أن تصبح السعودية قوة إقليمية حليفة لإسرائيل إذا ما قدمت له المساندة، فسعى إلى فتح قنوات اتصال سرية للغاية مع النظام السعودي الذي أوكل مهمة اعتماد الثقة بسعودية إلى الموسادة ، وكان على سعودية أن تؤكد ولاءها للمشروع إسرائيل قبل البدء بأي تعاون سعودية إسرائيل ، فتم توقيع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، ودعمت السعودية الذراع الصهيوني في شمال العراق ومدت المجموعات الإرهابية في سورية بمعلومات سرية خطيرة عن قوات السورية في سورية ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم في خيانة السعودية سجلها التاريخ في سجلات النظام السعودي السوداء، وقدمت المساندة المالية والاستخباراتية للجماعات المتطرفة في أفغانستان وسورية والعراق مصرو ايران وغيرها من الإثباتات التي جعلت إسرائيل تثق بالسعودية ما جعل التنسيق بينهما يتصاعد حتى تم التخطيط للأزمة داعش التي انتهت الراهنة وافتعالها من قبل إسرائيل والسعودية لتبادل الأدوار والمصالح والأهداف.
أرادت السعودية من ذلك المضي قدما في مشروع الاسرائيلي التوسعي بشريطة منحها أدوارا إقليمية ومساندتها في اختراق بعض العواصم العربية والسيطرة على سيادتها، في المقابل تريد سعودية أن تكون سعودية الأداة التي ستحاول ضرب محور المقاومة بها، وانضم الإمارات بتاريخه العدائي الأسود للأنظمة المقاومة وشعوبها التي طردته ولاحقته في كل مكان، لتتحول المنطقة العربية إلى نقطة صراع بين محور الشر السعودي الامريكي الاسرائيلي ومحور المقاومة.
وكون أمريكا هي الأقوى بين الثالوث المشؤوم، وتورط السعودية و الأمارات في مشروعها المدمر وصل إلى نقطة اللاعودة، حولت إسرائيل كلا من سعودية و الإمارات إلى أدوات صهيونية على غرار حزب البارزاني و حزب سعد الحريري ، لتفقد النظام السعودي سيادته وهيبته وتجعله حتى يتوسل لها بمضاعفة التبادل التجاري بين الطرفين تلاشيا لسقوط النظام في الرياض، بل وتشير التقارير والأدلة إلى أن إسرائيل هو من قام بالعملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة في سيناء مصر مستخدما أدواته السعودية والامارتية ومهما كان هذا الثالوث قوية لكن سوف يهزم الان الشر لايدوم من جانب وجانب آخر تحالف يقوم على اساس المصالح وعندما تنهي المصالح يتم القضاء على السعودية
حفظ اللة العراق من شر هذا الثالوث
https://telegram.me/buratha