محمد كاظم خضير
أصر النظام السعودي على تنفيذ مشروعه التوسعي دون إدراك معنى نتائج سياساته التخريبية وانعكاساته على مملكه ال سعودظل العزلة السياسية والضعف العسكري والانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد، جراء الحرب ضد اليمن فكانت حساباته تجري في فلك الخيال والأحلام الواهمة، وعلق آماله على أسطورة عسكرية تحقق الانتصارات المستحيلة بعد أن خدع نفسه بقدرة محمد بن سلمان مهندس الإرهاب السعودية ، داعما ذلك بوجوه دبلوماسية ضاحكة يتقنها وزير خارجيته عادل الجبير، بغرض الإيحاء بأن السعودية دولة تريد بناء علاقات بناءة مع دول المنطقة والعالم.
وفي متابعة لردود الأفعال السعودية على آخر تطورات المنطقة، وأهمها بداية ترهل القوى السنية تباعة لسعودية في العراق ، وما تواجهه جماعة هادي في اليمن من انتفاضة شعبية وقبائلية تؤكد بداية نهاية الوجود السعودي في اليمن، يتبين أن تخبط رموز النظام السعودي وعدم قدرتهم على تقديم إيضاحات لما يجري أو تفسيرات واقعية يكشف بأن نظام الوهابية بات متيقنا بأن بدايته قد بدأت من اليوم، وستمضي في القريب إلى لبنان ومن ثم إلى العراق حتى تصل إلى الشعب السعودي الرافضة لحكم ال سعود، وحتى يمكن القول أن الشعب السعودي باتت الأقرب إلى الانتفاضة ضد النظام ال سعود من باقي الشعوب التي انكوت بنيران التدخلات السعودية، ولهذا بدأت السعودية برسم الخطط ووضع الأساليب التي يمكن من خلالها أن تتصدى لأي ثورة أو حركة انتفاضية ضد النظام في الداخل السعودية.
إن تخوف النظام السعودية من انفجار شعبي لم يعد خافيا على أحد، ورغم ما اتخذته السلطات السعودية من أساليب احترازية تنوعت بين الخداع والتزييف والترغيب والترهيب، إلا أن النظام يبدو أنه على علم بقرب اندلاع غضب شعبي بعد فشله في سياساته الخارجية، وإنفاقه مئات المليارات من أموال الشعب السعودي على دعم الجماعات الإرهابية خارج السعودي دون أي جدوى، ومن المؤكد أن الشعب السعودي الذي يضمر العداء لنظام السعودية أمثال مدنيةالقطيف والاحساء.
إن مؤشرات الفشل السعودي في اليمن قد بدأت منذ سنوات طويلة ، وكان النظام السعودية على علم تام بها، .
غير أن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال، وما تلك المساعي السعودية حقن تخديرية لشراء الوقت لترتيب الأوراق والاستجداء الامريكان من أجل إنقاذ ما تبقى من البراثن السعودي في المنطقة، مع استغلال الوقت والنفط لوضع الخطط والأساليب التي سيتعامل بها النظام السعودي في إخماد أي نيران قد تشتعل في الداخل، بعد أن بدأ يواجه حزم القوى الإقليمية والعالمية في المنطقة ويتلقى الخسائر والهزائم السياسية والميدانية.
https://telegram.me/buratha