محمد كاظم خضير
يبدو أن المخابرات الأمريكية تعد جزء جديد من اجزاء مسلسل الاستحمار لحكام الخليج بجزء جديد بعنوان( الناتو العربي ) هذا المسلسل تم كتابته من قبل الصهيوني ترامب في أمريكا مسلسل الاستحمار الجديد في جزئه الجديد متعددة الأهداف: إبعاد التفكير العربي عن فلسطين وإحلال إيران مكانها، ضم الصهاينة الى الناتو لاحقا بحجج مختلفة. بيع المزيد من الأسلحة وسحب مزيد من الأموال، وتأسيس لعداوة دائمة مع الجمهورية الاسلامية في ايران ومن يشجع على هذا مسلسل ترامب و شخصيات هذا المسلسل السعودية والإمارات بدور البطل وباقي الدويلات الخليجة حسب دورها في مسلسل كل شخصيات
مصابون بداء الخوف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية . هذا المسلسل يساعد أمريكا على مزيد من حلب الأموال الخليجة ”. لا ننسي ان ترامب كاتب المعتوه لهذا المسلسل عندما قال في لقاء له مع ولي العهد السعودي خلال زيارته البيت الأبيض (مارس/آذار الماضي) إن 'السعودية دولة ثرية جدا وستمنح بلادنا بعضا من هذه الثروة كما نأمل في شكل وظائف وصفقات معدات عسكرية".لن تصمد السعودية أسبوعا دون الحماية الأميركية..ولم يكتف ترامب في هذا مسلسل بذلك، بل واصل 'حلب' أبطال المسلسل السعودية وابتزاز دول المنطقة حين قال في أبريل/نيسان الماضي إن بعض الدول في الشرق الأوسط 'لن تصمد أسبوعا دون الحماية الأميركية'، وإن بلاده أنفقت سبعة تريليونات دولار خلال 18 عاما في الشرق الأوسط 'وعلى الدول الثرية دفع مقابل ذلك'
أن قادة الخليج في هذه المسلسل لن يكون لهم أي دور فعال من حيث طرح الأفكار وابتكارها ولن يكونوا سوى بيدق متحركة بيد ترامب " "
إذن الكاتب أمريكي وفاتورة انتاج المسلسل سيدفع تكلفتها العرب والخليجيون تحديداً وهذه المرة ستكون مكلفة لكون ترامب أجّج الصراع في المنطقة الخليجية وذهب به إلى الذروة لإشعار الخليجيين بأن الخطر القادم من الشرق قوي جداً وخطير جداً ويجب التصدي له بجاهزية عالية، وهذا يقود بطبيعة الحال إلى صفقات أسلحة جديدة وعتاد ووسائل عسكرية بمليارات الدولارات، من يستطيع أن يقول للرئيس الأمريكي "لا"؟!.
أخبرهم ترامب سابقاً بأنهم لولا حمايته لن يبقوا أسبوعاً واحداً على كراسيهم، إذا يعرفون جيداً حجمهم وبالتالي لن يخاطروا ولن يفكروا أصلاً في رفض أي إملاءات تأتي من خلف المحيط الأطلسي.
.
المثير في حيثيات هذه المسلسل التي يتم تداولها أن هذا الحلف موجه أساسا للمسلمين السنة لمواجهة إيران الشيعية . بمعنى واضح ، اقتتال "سني- شيعي"...
وأدّى ذلك إلى الإخفاق طيلة أربعة عقود في بناء قوة مشتركة تتمتع بقدراتٍ دفاعية قادرة على توفير مظلة حماية أمنية ذاتية بديلة عن مظلة الحماية الأمنية الأمريكية.
ويبدو أن هذا المسلسل لم ينجح ابدا فيما يريده الكاتب ومن المُستبعد، أيضاً، قبول سلطنة عُمان بمغادرة موقف الحياد الذي يُعد أهم ثوابتها السياسية حال قبولها الدخول في جزء جديد من مسلسل الاستحماري " الناتو العربي" لمواجهة النفوذ الإيراني ونشاطات القوى الحليفة في المنطقة، وسبق لها أنْ رفضت المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
ولذلك، تبدو فرص نجاح الكاتب في هذا المسلسل بجمع شخصياته الكارتونية يضمّ دول مجلس التعاون ومصر والأردن ضئيلة، حيث لا تزال دول مجلس التعاون الخليجي غير متفقة على تحديد أولويات الأعداء والاتفاق على طبيعة التهديدات ومصادرها التي ترى السعودية أنّ إيران هي مصدر التهديد، لكنّ قطر وسلطنة عُمان، وقد تكون الكويت أيضاً، لا ترى هذا.
https://telegram.me/buratha