رسل السراي
بما أن الحكومة الجديدة المكلفة، والتي سيرأسها السيد عادل عبد المهدي، في طور تشكيل كابينتها الوزارية، وبما أنها سوف ستباشر بممارسة مهامها بعد الإكتمال، تتعلق أمال الشعب العراقي برمته صوب هذه الحكومة؛ والتي نعتقد إنها حكومة تختلف عن سابقاتها؛ فالمواطنين والطلاب وجميع أفراد المجتمع ينتظرون إكتمال الكابينة الوزارية بحذر، وعلى هذه الحكومة الجديدة، تنفيذ أحلامهم وأمنياتهم وتفعيل نشاطاتهم .
الحكومة المقبلة؛ قد تكون فاتحة خير لدى البعض، لذلك يتطلب من الحكومة أن تبادر كل ما بوسعها؛ لتشجيع ورفع المستوى العلمي والثقافي الشباب، كذلك زيادة تمثيل الشباب من كلا الجنسين، في الحكومة كذلك تفعيل دورهم في شتى المجالات، الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والثقافية .
نطالب الحكومة المقبلة الإهتمام بشكل مباشر؛ بتفعيل وتشجيع دور المرأة، وعلى جميع السياسيين المطالبة بأن يكون للمرأة، أدوار سياسية وقيادية مهمة في المجتمع، وأن تشرع القوانين التي تعمل على مناهضة العنف ضد المرأة، لأنها تمثل نصف المجتمع وبوسعها النجاح؛ وتحمل المسؤوليات كما الرجل، ولها حقوق وعليها واجبات، وبوسعها الالتزام بالمسؤوليات، أسوة بالرجل وان لها مثل ما عليه، فدورها متبلور ومعروف منذ القدم وعلى مر العصور والأزمان.
تميزت المرأة منذ القدم؛ وتصدت ولعبت دور الملكة والشاعرة والفقيهة والمحاربة والفنانة، وما زالت حتى عصرنا الحالي؛ تتحمل أعباء كبيرة؛ في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت والمجتمع، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، كذلك في مجالات التربية والسياسة والزراعة، ودورها في كافة ميادين العمل والمهن.
لا تقتصر المطالبة عن دور المرأة في الحكومة فقط؛ بل يتبلور أيضا عن دور الشباب، فيجب تشغيل الأيدي العاملة للشباب من مختلف الشرائح، وإعادة تأهيل الأيدي العاملة في كافة المشاريع المعطلة، والحد والقضاء على ظاهرة البطالة، المتفشية في المجتمع العراقي بشكل عام، عبر تفعيل الإستثمار في جميع المجالات، وذلك يضمن مستقبل مزدهر للبلد، والاهتمام بالتعليم وتوفير العناية وكافة الوسائل المطلوبة للمدارس والجامعات، وتسهيل المناهج الدراسية للطلبة، وتوزيع الدرجات الوظيفية لكافة الوزارات بالتساوي، ووفقا لمعايير العدالة .
https://telegram.me/buratha