زيد الحسن
في كل قرن يسجل التاريخ سجلاً حافلا يخلد فيه المعارضة الحقيقية لطاغوت ما ، حتى امتلأت صفحات التاريخ بذكر رجالاً صنعوا مجداً في تاريخ مقارعة الجلادين .
هذه الايام علينا أستذكار من قارع نظام البعث الفاشي لسنين طوال ، وكيف اثبت لنا أن الظلم لن يدوم لطاغوت مهما استبد ، المجلس الاعلى هو اول رداء ودرع حقيقي للتضحيات والمقاومة الجبارة ، بل يكاد يكون اول مدرسة انشأت في تاريخ العرب ضد الظلم والطغيان .
اسسه شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه في ١٧/ تشرين الثاني / ١٩٨٢ ، وانضمت لهذا الصرح البطولي والجهادي قامات واعمدة تفتخر الامة العربية والاسلامية بأسمائهم ، رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، قيادة حكيمة وطنية مخلصة من لدن شهيد المحراب قدس سره الشريف ، رسم فيها طرق الجهاد بتصور ذو حنكة ودراية عالِ المستوى ، قاد فيه المجلس نحوا العلا ، في برنامج جهادي واضح النبل فيه والهمة العالية .
ابان السقوط للبعث وزمرتة البعثية الفاسدة ، امتلأت قلوب الناس بالحب واللهفة لمقدم رجل المجلس ومؤسسه ، وتعالت الهتافات بفرح عارم بمقدمه وعاهدت وجددت الجماهير له البيعة بالدم ، واعلن رضوان الله تعالى عليه برنامجه اللامع لمرحلة ما بعد السقوط ، لتلتف من حوله الجماهير من شمال البلاد الى جنوبه .
تواترت احداث البلاد و وقع العراق ضحية غدر وخيانة ، وتكالبت عليه انياب الرجعية والعمالة من الحاقدين وبقايا البعث ، فتصدى لها ابطال المجلس الاعلى وفيلق بدر البطل ، هذا الفيلق الذي روى بدماء شهدائه صفحات النضال المقدس ضد طاغوت هدام .
من يريد اليوم ان يجعل قلبه مطمئن ، ولا تأخذ به الشكوك مأخذ عليه رؤية قيادات المجلس الاعلى الان ، وكيف انهم ما زالوا يسيرون بنهج البطولات والفداء للعراق ، وكيف أنهم على عهدهم لمؤسس المجلس باقون ، مصرين ان ينهوا أي ظلم وقهر يمس راحة الانسان العراقي .
هذه الايام تتعالى الصيحات هنا و هناك تطالب بتقسيم البلاد وجعله اودية يرتع فيها ومنها كل طامع ، وهذا ما يرفضه المجلس الاعلى ويناضل من اجله ، وحدة العراق هدف من اهداف نضاله الطويل والعريق ، وليس بصعب على رجال اسقطوا أكبر طاغية في العصر النهوض بالعراق الى بر الامان ، وخصوصا ان اهدافهم النبيلة يعلمها الشارع العراقي، ومؤمن بها كل الايمان ، وما زال القلب العراقي ينبض بحب شهيد المحراب وبخطه المستقيم ، الذي سيكون نصر العراق المؤزر على ايادي ابطال مجلسه الاعلى .
ليبقى المجلس الاعلى نبراسا ونوراً ابلج ينشر الضياء في كل دروب الجهاد والبطولة ، ابطالهم لاتهمهم مناصب ولا مكاسب ، قلوبهم عامرة بحب الله والوطن ، وكلمتهم وعهدهم واحد ، ( العراق وشعبه وحريته ورخائه اهدافنا وغايتنا ) .
https://telegram.me/buratha