علي العدنان الشمري
من حق كل مجاهد و مناضل؛ أن يتفاخر و أن يمجد حقبته التي؛ قارع فيها أعتى نظام ديكتاتوري؛ في العصر الحديث مضحي بكل ما لديه؛ من أجل أن ينال الحرية و التخلص؛ من الظلم و الاستبداد الذي فتك بالشعب و البلاد.
كان الخط المجاهد التابع الى؛ المجلس الاعلى الاسلامي من السباقين؛ المقاومين لظلم الطاغية و فساده فواجهو ظلمه بصدور عارية و نفوس غالية.
لا حاجة أن أذكر ماهي الية المقاومة؛ و ما فعله هذا الخط المجاهد؛ فهو معروف عند الجميع لكن؛ ما لا يعرفه الجميع أن هذا الخط هومن؛ قاد المعارضة العراقية ضد النظام البعثي؛ بكل جراءة و وضوح بينما كان الأخرون يتخبأون في حارات سوريا؛ و أزقة لندن قادوها بكل و ضوح و علانية؛ لا يهابون فرق أغتيالات النظام في الخارج؛ من أجل الخلاص من الطاغية.
جاء شهيد المحراب بعد زوال النظام؛ الى وطنه و جده علي أبن ابي طالب (ع) برؤية متكاملة مفصلة لبناء العراق و أعطاء الحقوق للشعب المظلوم؛ و كان خير دليل على ذلك أستقبال الملايين؛ من أبناء الشعب لشهيد المحراب لكونه هو المنقذ و هو الملهم؛ فأصبح يشكل خطر على نفوذ البعث؛ و البعض ممن كانوا في المعارضة.
أحسوا بخطر شهيد المحراب لما يحمله؛ من رؤية واضحة شاملة متكاملة؛ لبناء العراق و أزدهاره و أنتشال شعب العراق من الفقر و العوز؛ و أرجاع كرامة الوطن والمواطن؛ على حد سواء، أغتالوا شهيد المحراب و كان هدفهم الاسمى هو أغتيال؛ المشروع الوطني الذي جاء به شهيد المحراب؛ لكونه هو الأحق و الأجدر بقيادة هذا البلد؛ وهم صفر في الساحة وهو الأقرب منهم.
قتلوه ليتسنى لهم أن يكملوا مشروع البعث؛ و كانوا أمتداداً للبعث و أزلامه نفسهم تسنموا؛ المناصب نفسها و أعزلوا و لم يتيحوا الفرصة؛ لمن حمل نهج شهيد المحراب في التصدي؛ المسؤولية التنفيذية الاولى في البلاد.
تمر علينا في السابع عشر من شهر تشرين الثاني؛ الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس هذا الخط المجاهد؛ بدماء و تضحية الشهداء و بالدم والنفس الأغلى شهيد المحراب (قدس).
تأريخنا يذكر و لا يمكن أن ينكر؛ فنحن من لم نهاب الطاغية و أزلامه؛ و نحن من تصدى للمقاومة و التسابق للتضحية؛ لا نجامل على حساب شعبنا؛ و لا تغرنا المناصب و المكاسب الساسية؛ فنحن أصحاب مشروع خطه قائدنا بدمه الطاهر؛ و نحن امتداد لقائدنا.