المقالات

أعينوا الرجل وإنصفوه من أنفسكم.. عله يحقق الحلم!.

2341 2018-10-10

كاظم الخطيب

منذ أن ولى عهد الظلام الهدامي، وتهيأت الفرص الواقعية، للعب في ساحة العراق السياسية، إزدحمت هذه الساحة باللاعبين، وتعالت أصواتهم، كل ينادي للحصول على الكرة؛ ليقذفها بإتجاه معين ويحقق بها هدف ما.
إختلفت الأهداف والمرامي، وتعددت الإتجاهات التي كانت ترمى إليها الكرة، فكان بعضهم يرميها شرقا،ً وبعضهم غرباً، وبعض آخر كان يرمي بها شمالاً، وآخر جنوباً، وبعض يمسك بالكرة مراوحاً في مكانه، ما خلا فريق واحد، كان يوجه لاعبوه، ركلاتهم بإتجاه مرمى الوطنية، ليسجلوا بها أهدافاً، من شأنها إسعاد الجمهور، الذي يتلهف إلى هدف حقيقي نظيف، وبإحترافية تدعو للفخر، وكان عادل عبد المهدي، من أبرز لاعبي ذلك الفريق.
واجه فريق الوطنية هذا، والمتمثل بالشرفاء من ذوي القدرات العلمية، والملكات الإدارية، والتأريخ المشرف، محاولات كثيرة، لإعاقة لاعبيه عن تحقيق أهدافهم، والتشكيك في قدراتهم، كلاعبين سياسيين أساسيين، والعمل على تشويه صورهم الناصعة، والصاق التهم بهم جزافا وإجحافاً، ومصادرة جهودهم، وإستنساخ مبادراتهم، والتضليل على منجزاتهم، وكان الدكتور عادل عبد المهدي، أوفر اللاعبين حظاً في إستهداف تأريخه، ونزاهته، وولائه، لكنه مضى ولسان حاله يقول، مفتخراً( إن الصواعق لا تصيب إلا القمم.(
شغل عادل عبد المهدي منصب وزير المالية، في حكومة الدكتور أياد علاوي، للفترة 2004 وحتى 2005. ومن أهم ما قام به، خلال فترة عمله في هذا الموقع، هو الإشراف على إعداد أول موازنة عراقية، بعد غياب دام عشرات السنين، (موازنة عام 2005)، كما إنه إستطاع، إن يدير آلية وتفاصيل الملف العراقي الخاص بالديون الخارجية، والبالغة 140 مليار دولار، إدارة مهنية عالية والتي توجت بالتوصل إلى إتفاق "نادي باريس".
لا ينبغي لأي منصف، أن يتغاضى عن شرفية نسب الدكتور عادل عبد المهدي، ولا الإلتفاف على تأريخه السياسي، أو التقليل من كفاءته الفكرية، أو التشكيك في قدراته العلمية، أو المساس بصفحة نزاهته، وهو الذي أقدم على ما لم يقدم عليه الآخرين، عندما إستجاب لطلب المرجعية العليا، وأعلن إستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، وعن منصب وزير النفط، وهو من أبلغ عن سرقة أحد المصارف، والتي ألصق أعداءه دم جريرتها بناصع قميص نزاهته. 
الطيف السياسي في العراق، موبوء بكثير من الآفات السياسية، والطفيليات الحزبية، والطوارئ الرمزية، والحدثان الكتلوي، الذي يتغذى من الحبل السري الخارجي، مما أربك التوازن في كفتي ميزان الحكم الجماهيري، وأتاح لشذاذ الساسة، وعشاق الرئاسة، فرصة تقمص أدوار الوطنية والنزاهة، والتشبه بأمثال عادل عبد المهدي، في الوقت الذي يلقون فيه، باللائمة على الشرفاء أمثاله، ليختبئوا خلف هذه الضبابية وفق مبدأ المثل الشعبي القائل( أبتر بين البتران).
إن إختيار عادل عبد المهدي، لشغل منصب رئاسة الوزراء في هذه المرحلة، هي خطوة في الإتجاه الصحيح، من شأنها أن تسعف الوضع السياسي المرتبك، وأن تداوي جراحات الفشل والفساد، التي خلفتها الحكومات السابقة.
لابد لنا من الحرص على دعم الشخصيات الوطنية النزيهة، والقدرات العلمية الكفوءة، من أمثال السيد عادل عبد المهدي آل شبر، وعدم الإنجرار وراء حملات التسقيط المغرضة، فقد وهب الله لنا عيوناً، فإلى متى سوف نضل نرى بآذاننا..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك