المقالات

وزراء..عبر الأميل

2248 2018-10-09

عبدالامير الربيعي

سابقة لم تحصل من قبل، و حصرية وبنكهة خاصة، أحدثت انتقاله، بكتابة تاريخ تشكيل الوزارة العراقية، وهي إن يتم طلب شغل، منصب وزاري عبر الانترنيت، والمقدمين باتوا بالجملة، الجزء منها طلبات حقيقية، والأخر من لم يجد رزقاً يقوت يومه، فيضرب حجارة بالظلمة.

عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف، في خطوة ذكية، والمعروف عن طريقة تفكيره، بالدهاء الاقتصادي، وأصحاب العقول الاقتصادية، يكون تفكيرهم حسب رأي علماء النفس رياضياً، إي كل ما يفكر به، يحوله إلى لغة أرقام وفرضيات ومعادلات حسابية، ومنذ يوم تكليفه، وهو يحاول جمع وتوحيد الصف العراق السياسي، باستخدام الضغط الشعبي من خلال الأطروحات، التي تناغم عاطفة الجماهير الغاضبة، وهذا من خلال رسم ملامح الوزارة القادمة، ودبلوماسيته المميزة مع جميع القوى، والسفارات والممثليات والبعثات، وفي سلسلة، إجراءات وان كانت ضبابية، لغاية اللحظة، الا انه استطاع دغدغة مشاعر الشعب، وأخرها طلبات التأثير، عن طريق الاميل، والذي يحمل في طياته، رسائل متعدد، منها سياسية، حيث يبلغ الساسة، انه يستطيع جلب من بين٣٠مليون عراقي،ثلاثين وزارة دون التوقف عند بيرقراطيتكم،والرسالة الأخرى، يريد وزراء يعلمون عملهم وحجم تكليفهم، وذلك من خلال استمارة التقديم والمعلومات المطلوبة،فهو درس لكل الطامعين والطامحين بجلوس على كرسي، ولكي يحترمون أنفسهم وشعبهم، أصحاب رؤية وخطة إستراتيجية، بالوصف العام وزراء خارقين، قواعد اللعبة السياسية التي أسست بعد٢٠٠٣.

هذا الزوبعة، لها عدة اتجاهات، أما إن تدمر كل الموجود، وتبني من جديد، وتحقق ما لم يتحقق، على مدار خمسة عشر عام، وتفتح أبواب السماء، قبل أبواب المرجعية، من جديد لأعضاء الحكومة، أو تبقى زوبعة في فنجان، تدور حول قطب واحد، وتلف حول نفسها، وتكون نهايتها كنهايات الأفلام المصرية، فالبعض مترقب والأخر متربص، والشعب يراقب، والمرجع يطالب وفي قلبه غصة، فالخلطة يجب ان تحبك، وخيوط النسيج يجب أن تنسجم قبل أن تشبك، والطريق شائك، ومعبد بالمفرقعات، ملفات متناثرة، ووجوهاً مغبرة، الفساد مستشري، واختلط الحابل بالنابل، المهمة عصيبة وليست عصية، إذا ما سار، كما أشارت المرجعية، فكن حازماً أمينا، وابدأ من فريقك، ومحيطك وابعد الانتهازيين والنفعين والمهرولين، وابحث عن عمار ابن ياسر، وسلمان المحمدي، ومالك الاشتر، وكميل ابن زياد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك