زيد الحسن .
كلمة الاصلاح التي تنطلق من شفاه بعض الساسة ، وبكل المحافل اصبحت ملغومة ونخشاها خشيتنا من النار .
من يتابع الاخبار السياسية يصيبه الحنق والغضب من مصطلحات الزمونا بها ، وكأنها نصوص مقدسة ، فمثلا مصطلح الاستحقاق الانتخابي للكتل هذا الذي يريدون الان به ، هدم أخر أمل للشعب في تشكيل حكومة اصلاحية وطنية ، لادخل فيها للمحاصصة الطائفية والقومية ، ويحكم كذبتم كذبتكم وصدقتم بها ؟ أي استحقاق تتحدثون عنه ؟ هل نسيتم ان 75% من الشعب عزف عن انتخابكم ، ومازلتم تقولون استحقاق انتخابي ؟ ماذا عن هولاء الذين لم ينتخبوكم اليس لهم اي استحقاق ؟
اجلسوا في اماكنكم البرلمانية واكتفوا برواتبكم الضخمة وبسرقاتكم السابقة ، ولا تحملوا الحكومة المقبلة وزراً تدفعون ثمنه عاجلا وليس اجل .
الشعب ناله الاعياء من الصبر عليكم ، وينتظر ولادة حكومة قوية ، حكومة قادرة على تلبية مطالبه ، وتنقله نقله نوعية الى بر الامان ، اصراركم على استحقاقكم المزعوم أمر عجيب ، بل هو طغيان وتجبر وتهور والمثل يقول ان المتهورون يرمون بانفسهم في التهلكة ، واعلموا ان القميص الذي تريدون ارتدائه سنمزقه فوق اجسادكم ، فلا استحقاق لكم عندنا ، وان بقائكم مرهون بنجاح الحكومة المقبلة ، فلا تفوتوا الفرصة عليكم اولاً وعلى شعبكم ثانياً ، نحن نعلم ما تعدون وما تضمرون وسموم البعض منكم اصبحت مكشوفة وسنردها الى افواهها ، افهموا ان للباطل جولة واحدة ولن يدوم ، وقد طال باطلكم واقترب يوم حسابكم ، وسيكون عسير ما دام هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
البرلمان العراقي مصدر هدر لثروات العراق ، بل هو الهادم الاول لاقتصاد البلد ، ونحن قد سلمنا امرنا لله لان وجوده من مستلزمات الديمقراطية ، ونطمح أن يصحح الخيرون من ساستنا منظومة الفساد السابقة التي نخرت اهم عصب في الدولة .
العراق اليوم يمر بمرحلة انتقالية وعلى الجميع الوقوف بجانب تشكيل حكومة منتخبة بشكل يخدم مصلحة البلد لا مصلحة الكتل واستحقاقها المزعوم ، رئيس الحكومة عازم على انقاذ البلد فكونوا عونا له وساندوه بكل قواكم ، الشارع يراقب ويسجل كل شاردة و واردة من افعالكم ، ولن نخدع بتصريحات رنانة ، نريد افعال مترجمة لا اقوال مبحوحة بالباطل .
قرار شعبي ؛
نحن الشعب قررنا الصبر على الحكومة المقبلة لعام واحد ، لنرى التغيير والعمل ، ولن نصبر أكثر من هذا وسنحاسب السراق واللصوص محاسبة عسيرة يشهدها التاريخ ، الشعب الذي أنهى خرافة داعش قادر ان ينهي خرافة حصانة السراق والقتلة ، ولربما ستشفع لكم مساندة رجل المرحلة هذه ، وتعتبر تكفيرا لكم عما فعلتموه في الدورات السابقة .
الان السيد عادل عبد المهدي هو يد العراق ، صافحوها وتمسكوا بها ولن تضلوا ابداً ، أذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ، ونحن نريد الحياة وقدرنا سوف نصنعه ونجعله يليق باسم العراق ، عراق الشموخ والاباء ، عراق المقدسات .
https://telegram.me/buratha