رسل السراي
من المعروف أن المرأة؛ لها المكانة العظمى في المجتمع، والتي يتبلور دورها في كل مجالات الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسة والثقافية، وأن دور المرأة معروف ومعترف به، في كل العصور والأزمنة والتأريخ، ولا يمكن أخفاء هذا الدور أو تحريفه أو الاستهانة به، فالمرأة عاصرت الرجل وساندته في كل الظروف والأزمنة .
تبلور دور المرأة منذ بداية العصر الإسلامي، والذي تمثل ببطولة السيدة خديجة (ع)، ودورها الكبير في مسيرة تبليغ الرسالة الإسلامية ونشر الإسلام، ووقوفها إلى جانب زوجها رسول الله محمد (ص)، ومساندته في الاستمرار في نشر الإسلام .
أستمر دور المرأة إلى حد الآن، بوقوفها وتفعيل دورها في المجتمع، لذلك فنحن الآن؛ بصدد مباشرة الحكومة الجديدة، التي سيرأسها السيد عادل عبد المهدي، والتي تعتبر الحكومة التي يعول عليها كثيرا؛ رغم الإنتقادات حول آلية إختيار الرئاسات الثلاث والتصريحات الغير مسؤولة، التي يحاول البعض تشويه صورته، بعد نجاحاته العديدة في المجال السياسي والإقتصادي.
لذلك نطالب من الحكومة المقبلة، بتفعيل دور المرأة وتأهيلها، وزيادة نسبة المشاركة في المؤسسات الحكومية، في كافة المجالات كما يجب الأخذ بعين الاعتبار؛ أن للمرأة قوة مركزية في المجتمع، وعلى الحكومة المقبلة أن لاتستهين بدور المرأة، خصوصا في المناصب الوزارية .
فالملاحظ والمذكور في جميع الدوائر؛ أن دور المرأة ليس بالمستوى المطلوب والمشهور في ممارسة عملها الوظيفي، وطموح المرأة يجب أن يتحقق عبر تكليفها، بمناصب أدارية وقيادية وسياسية كبيرة، أسوة بالرجل فهي تمثل نصف المجتمع؛ وبالطبع فأن دورها يجب أن يتماثل ويتساوى مع الرجل، في تحمل الحقوق وأدارتها والالتزام بالواجبات .
فأخر ما نتمناه من الحكومة المقبلة، حكومة السيد عادل عبد المهدي ، أن تعمل وتنفذ حكومته على القيام، بتنفيذ ومباشرة وإعادة بناء كافة المشاريع المعطلة، وأن تقوم بأعمار كافة الخدمات التي توقف تنفيذها في الحكومة السابقة، وأن تؤهل المشاريع والوظائف التي تخدم الموطنين، وكافة أبناء الشعب من الجنوب للشمال، وأن الحكومة القادمة مكلفة، في أن تعمل بشكل أساسي بزيادة تفعيل دور المرأة، وتطويره في المجالات كافة وإعطائها الأماكن والوظائف، التي تناسب مقدراتها في تطوير وتنشئة المجتمع .
https://telegram.me/buratha