المقالات

     حينما تنمو قاذفة R.B.G.7..!

1991 2018-10-05

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

قبل نهاية 2011، ولتسع سنوات مستمرة، كانت طائرات الهيليكوبتر، والأستطلاع والتصوير الجوي الأمريكية، تجول  في الأجواء السومرية.. كانت تنبش أرضنا بمسابيرها، بحثا عن دواخلها ودواخلنا..!

 كانت العيون الأمريكية وربما ما زالت! تنغرس عميقاً في كل مكان من أرضنا، شبرا شبرا..بحثت تلك الطائرات في التاريخ وعنه، بحثت في المقابر عن الأموات وعن أجدادهم، بعضها كان له أنوف تشم رائحة الثروات، المدفونة في أعماق أرضنا!

 مرة كان عاشق جنوبي يأن بنايه، على حافة غدير جاف، على محبوبته التي رحلت مع أهلها صوب بغداد، بحثا عن وهم عيش كريم، وبينما كان متماهيا مع أنينه، مرت فوقه على علو منخفض، طائرة هليكوبتر أباتشي، يجلس أحد الحنقبازات الكاوبوي، على بوابتها بنظارتين سوداوتين، مدليا قدميه المدسوستين في جزمتين ثقيلتين..احس الجنوبي بعار الجزمتين فوق رأسه، فتمنى ساعتها أن يفعل شيئا ما أزاء هذا العار، تمنى أن يمد يده، ليمسك بالطائر الغريب ويطيح به بعيدا..

فعلها ومد يده عسى أن يتمكن؛ الصعاليك ظنوا أنه كان يحييهم! فرفعوا أيديهم تحية..رفض الجنوبي عازف الناي تحيتهم، وعبر عن رفضه بأن بصق عليهم..

كان كل ذلك يجري بسرعة..شعر الصعاليك بالأهانة، فأستداروا دورة كاملة، وهبطوا بطائرهم الغريب، على بعد عدة عشرات من الأمتار عن صاحب الناي، نزلوا من طائرهم وتقدموا نحوه، شاهرين بنادقهم بوجهه، حينما أقتربوا منه، هب واقفا على قدميه، طلبوا منه أن ينكب أرضا منبطحا على وجهه، لم يفهم ما أرادوا، صاحوا به مرة ثانية وثالثة، لم يفهم أيضا ما كانوا يزعقون به، فأطلقوا عدة رصاصات فوق رأسه، الرجل لم يأبه لرصاصاتهم، فقد كان معتادا على صوت لعلعة الرصاص، الذي يطلقه رجال قبيلته، في مراسم تشييع موتاهم، وفي أفراح زواج أبنائهم!

 عجب الكاوبوي من رجل لا يخاف الرصاص، فأطلقوا وابلا منه تحت قدميه، كما كان يفعل الممثل "بود سبنسر" في أفلام الكاوبوي مع خصومه، حينما كان يرقصهم برصاص مسدسه الويبلي الذي لا تنفذ رصاصته، مع أنها ستة فقط!

 لم يرقص صاحب الناي ولم يهتز، تقدموا نحوه، فوقف بوجوههم، رافعا صدره متمسكا بنايه، أمسكوه وأسقطوه أرضا ،ليشبعوه ركلا ببساطيلهم، الى أن غاب عن الوعي.

ظن الكاوبوي أنه مات فرحلوا..بعد سويعات من فقدان الوعي، أستعاد الجنوبي وعيه، كان مهشم الأضلاع، يشعر بألم لا تتحمله الجبال في خاصرته، التي تلقت معظم الركلات.

لكن أول شيء فعله، وهو يستعيد وعيه أنه تفقد نايه، كان الناي لا يزال موجودا في يده اليمنى.. بعد عدة أيام صار الناي قاذفة R.B.G.7..!

كلام قبل السلام: الـ R.B.G.7اليوم أينعت ونمت وكبرت، وباتت قاذفة أنبوبية من طراز 107.. وهي برسم الخدمة إذا عادوا..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك