زيد الحسن
اهتمام ترامب بالشأن العربي اصبح مخيف ويجب علينا ان لا نهمله ، امريكا تخطط لشيء يمس عقيدتنا واعلنته بوضوح .
حين اصدرت المرجعية فتواها بالجهاد الكفائي ضد داعش ، باغتت الامريكان وافشلت جزء كبير من مخططاتهم ، فلم يكن ضمن حساباتهم ان فتوى تاتي من اركان بيت عتيق في احدى حارات النجف الاشرف ، تقوم بقلب الموازين ، وفي بادئ الامر امريكا استهانت بهذه الفتوى ، لكن بعد ان شاهدت زحف المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي وعرفت ماهي الروح القتالية التي يتمتعون بها ، وارعبها وجود القادة الافذاذ الذين اتوا من الجمهورية الاسلامية ، وكيف كانوا محنكين في وضع الخطط بهدوء ودون عجالة ، والانتصارات الكبيرة التي تحققت على ارض الواقع ، كل هذه الامور جعلت امريكا تعلن وبكل صلافة أنشاء ( ناتو عربي ) ! والملفت للنظر انها اختارت السعودية ومصر و بالطبع التمويل امريكي آني ، وبعدها ستدفع السعودية الفواتير اضعاف مضاعفة وعلى طبق من ذهب .
اليوم اشار السيد باقر الزبيدي حول هذا الموضوع واعطى الحل تقريباً ، وهو توسعة قاعدة الحشد الشعبي ، وجعله قوة ضاربة لمخططات امريكا وناتوها الجديد ، لو حاولوا التدخل بالشأن العراقي ، امريكا لن تركن للسلام بعد اليوم ، ولن تقبل بهذه الهزائم والصفعات المتكررة من الكف العراقي الخشن ، وستحاول اتخاذ كافة التدابير لتفكيك القاعدة الشعبية المؤمنه ايمانا مطلقاً برأي المرجعية الرشيدة ، وبتنفيذ وصاياها .
الكف الاول الذي جعل الخد الامريكي متلون هو انهيار داعش وتشرذمه في العراق بسرعة البرق ، والكف الثاني ان العراقين اسموا حشدهم بالحشد ( المقدس ) ، هذه الكلمة بحد ذاتها كانها صاروخ سقط في العاصمة واشنطن .
السؤال الجوهري هو ؟
لو كنا قد اسسنا الحشد الشعبي قبل احتلال داعش لثلث العراق ، واعطينا حدودنا بايدي هذا الحشد ، هل كان من الممكن ان نفقد شبرا واحدا من ارضنا ؟ هل كان من الممكن ان تسبى نسائنا ؟ بالطبع كلا ، اليوم بالفعل الشر قادم نحوا العراق والمنطقة ، تقوده امريكا بعرابيها من الدول العربية الحاقدة على اسم المذهب ، وغدا ستكون اساطيلهم على اطراف حدودنا ، فوجب علينا التهيؤ واعداد العدة لهم ، قبل ان يرتد لنا الطرف وان التهاون بهذا الامر سندفع ثمنه الكثير الكثير ، والاستعداد لهذا الامر يضمن لنا النصر الاكيد ، من الان لنشق رمس ترامب في اقرب مزبلة من مزابل العراق ، ونقول له الحشد المقدس باقِ ويتمدد والله اكبر .
https://telegram.me/buratha