المقالات

أنكرتمونا ثلاثاً حتى صلبنا ....

2804 2018-10-04

زيد الحسن .

المسيح عليه السلام اخبر الحوارين انهم سينكروه ثلاثاً عند صياح الديكة ، انكروا الامر واستغربوه ، ووعدوه أن هذا لن يكون .
مرت على ديمقراطيتنا المزعومة ثلاث دورات انتخابية ،
كان فيها القسم كقسم بطرس للمسيح عليه السلام ، اقسمتم ان يكون العراق همكم والشعب ابنائكم ، تعملون من اجله ليل نهار وتوصلوه الى بر الامان ، وتنقذوه من مخلفات البعث ، ماذا فعلتم ؟ عطلتم عجلة التقدم واعدتم كل مظالم العفلقية ومارستموها بكل زهو .
حاولت جاهداً ان اتوسم الخير في هذه الدورة الجديدة والرابعة والاخيرة ، فمن غير الممكن ان تكون بعدها دورة انتخابية جديدة ان فشلتم لا سامح الله في انقاذ البلد ، واذا بنا نسمع تصريحات حواري العملية السياسية يلوحون بملفات فساد كبيرة ، نحن نعلم اهدافهم وغاياتهم ، فهذا هو سلاح الخاسر وهذه هي افعاله ، لكن هل يدرك من ادى القسم ويشكل الحكومة الجديدة مدى صعوبة ما سيواجه ؟ 
هل يعرف ماذا يريد المواطن بالضبط ؟ ارجوا ان لايتوهم ان المواطن ينتظر قنينة ماء صالحة للشرب ، المواطن يريد اليوم دماء ابناءه وتضحياتهم مترجمة على الارض ، وان لا تذهب سدى وهباء منثورا ، يريد وحدة العراق وعدم التفريط بشبر واحد من ارضه ، المواطن يريد ان يعاد خمار وحجاب الحرة العراقية الذي رمته بوجه السيد سليم الجبوري وهو يبتسم ، مازالت تلك السيدة حاسية الرأس ومازالت اخواتها تحت أسر داعش ، المواطن يريد ان تعود الالوان على جدران المدارس واولاده يهتفون العلم نور ، المواطن يريد ان تكون كفوف رجاله خشنة الملمس بفعل العمل ، وتفتح مصانعنا وتزرع ارضنا ، المواطن اليوم يريد العيش الكريم لايريد سبي النساء والمدن ، المواطن يريد الامن والامان ولايريد الدماء في الشوارع ، المواطن لايريد المتاجرة باسم الدين التي اوصلتنا الى الطائفية .
المواطن شبع من ؛؛ ( عقد مجلس النواب جلسته الاعتيادية ولم يكتمل النصاب ) ، ( عقد مجلس النواب وناقش كذا وكذا ) وارض الواقع حافية القدمين .
يكفينا ثلاث صيحات اتعبت جسد العراق وجعلت جراحاته تنزف ، نريد المخلصْ المخلصّ الذي يلم الشتات ، ويداوي اوجاعنا .
نعلم ان هذا الامر صعب ومحفوف بمخاطر كبيرة، ونعلم ان الشريف النزيه في هذا البلد تدبر وتحاك ضده كل انواع التهم ، ونعلم ان الفاسيدين لن يتركوه يسير دون عرقلة واحداث شغب ، لكن اليد الحديدية وعدم التهاون سيكون رادع لكل من تسول له نفسه اعادة الزمن الى الوراء ، الشعب ينتظر وانتظاره معقود بناصية أمل ، امل جديد نتوسمه فيمن تسنم المناصب الكبرى في البلد ، لن نخوض بما قيل سابقا عن هذا وذاك ، الشارع سيصدر حكمه الناجز قريبا على ماسيقدموه للبلد .
تصريح ثوري ؛ 
الشعب اعد لكم خشبات الصلب وسجلت اسمائكم عليها ، وامامكم اشهر معدودات ان تثبتوا لنا انكم حواريو العراق وسادته ، ولستم سراقه ، ومسامير صلبكم من نار غضبنا اعدت ، وسنعود نحن بالتاريخ لا انتم ، اعملوا بجهد وعزيمة ، وهذا امر عليكم وليس برجاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك